ندوة إماراتية إسبانية تناقش تحديات الكتابة المعاصرة

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد: «الخليج» بين ملايين الكتب من مختلف لغات العالم، وفي واحدة من أشهر المكتبات في القارة الأوروبية، نظمت هيئة الشارقة للكتاب صباح أمس ندوة حوارية في المكتبة الوطنية الإسبانية، تحت عنوان «التحديات المعاصرة للثقافة والمثقفين في العالم»، تحدث خلالها كل من الروائية فتحية النمر، والكاتبة نادية النجار، والناشر والكاتب الإسباني إمانويل بيمنتل، وأدارتها الكاتبة صالحة عبيد. وقدمت الندوة استعراضاً لأبرز التحديات المشتركة والخاصة التي يواجهها الكاتب في المشهد الإبداعي الإماراتي ونظيره الإسباني. واستهلت الجلسة فتحية النمر بالحديث عن أهمية الوقت في حياة الكاتب، بقولها: «تفرغت للكتابة منذ سنوات، وكنت قبل أن أقرر التفرغ، أجيد تنظيم وترتيب وقتي لأتمكن من الكتابة، وفي الكثير من الأحيان كنت أدرك أنني أمنح الكتابة وقتاً على حساب الكثير من التزاماتي في الحياة، فمنذ قررت احتراف الكتابة أدركت أن الكاتب الجيد هو الذي يجيد تنظيم وقته».وفي حديثها عن واقع النشر في الإمارات والعالم العربي، أكدت النمر أن واقع النشر دفع الكثير من الكتّاب إلى التوقف عن الكتابة، وتجلى هذا بظاهرة «الكتاب اليتيم»، حيث غالباً ما تكون طباعة العمل الأول للكاتب غير ناجحة لأنه يتولى هو بنفسه مهمتها كاملة، وبالتالي يتوقف عن الكتابة معتبراً أنه فشل، وأشارت إلى أن غياب المحرر الأدبي والوكيل عن النشر العربي بصورة عامة يشكل تحدياً كبيراً أمام الكاتب، خاصة في ظل احتكام العديد من دور النشر إلى لجان غير معلنة لتقييم الكتب وإجازتها.بدوره أوضح إمانويل بيمنتل أن داخل كل كاتب روح شاعر، وداخل كل ناشر روح تاجر، لهذا يواجه الكتّاب الذين يمتهنون النشر تحدياً كبيراً ينبغي عليهم التغلب عليه، وهو أن يتعلموا كيف يحبون مؤلفات الكتّاب الآخرين أكثر من حبهم لمؤلفاتهم. وفي إشارته إلى أبرز التحديات التي تواجه الكاتب المعاصر اليوم في مختلف بلدان العالم، أكد أن الجوائز الأدبية بما تمثله من اعتراف مؤسسي وجمعي بقيمة الكاتب، أوقعت الكثير من الكتّاب في إشكالية الكتابة للفوز بالجوائز، الأمر الذي دفعهم نحو التخلي عن بعض القيم. من جانبها تحدثت نادية النجار عن تجربتها الخاصة في الكتابة للأطفال بعد أن أصدرت عدداً من الروايات للكبار، وقالت: «خضت تجربة الكتابة للطفل بعد أن سألني ابني الصغير، (لماذا لا تكتبين لنا؟) فالتحقت بعدة ورش متخصصة، وقرأت الكثير من الكتب في أدب الطفل، وأدركت بعد العمل الأول كم هو جميل أن يقرأ أعمالك أطفال صغار، ورغم أن التحدي كان على مستوى الانتقال والتغيير في الأساليب واللغة والمفاهيم التي اعتدت عليها إلا أنها كانت تجربة مميزة وما زلت متعلقة بها».وحول تحديات النشر الأول، قالت: «شهدت السنوات العشر الماضية في الإمارات تنامياً كبيراً وملحوظاً في أعداد دور النشر، وفي تطور جودة أعمالها على المستويات كافة، وهذا الأمر تجاوز التحدي السابق الذي كان يواجهه الكاتب الإماراتي في التعامل مع ناشرين من خارج بلاده».

مشاركة :