تونس تنتخب رئيسا جديدا اليوم

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - وكالات: يدلي الناخبون في تونس اليوم بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، فيما يمثل الخطوة التالية من الانتقال الديمقراطي للبلاد بعد الثورة التي فجّرت انتفاضات الربيع العربي في 2011. حيث تبدأ اليوم عمليات الاقتراع وذلك بعد أن اختتم مرشحا الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في تونس قيس سعيد، ونبيل القروي حملتيهما بمناظرة تلفزيونية وُصفت بالتاريخية عرضا خلال برنامجيهما الانتخابيين، وأعقب تلك المناظرة الليلة قبل الماضية مرحلة الصمت الانتخابي. وفي المناظرة التي نظّمها التلفزيون الرسمي أجاب سعيد والقروي عن أسئلة في محاور تخص السياسة الخارجية والأمن والدفاع، وهي اختصاصات الرئيس التي يحددها الدستور، إضافة إلى الوعود الانتخابية، ومساحة من التعبير الحر لكلا المرشحين شهدت تفاعلًا بينهما. وأكّد سعيد خلال هذه المساحة على استقلال القضاء وعدم التدخل فيه من قبل الأحزاب، وضرورة تطبيق القانون على الجميع، في حين اقترح القروي إعادة هيكلة المخابرات للقضاء على الإرهاب. وفي المجال الأمني أيضًا، اقترح القروي، وهو مرشح حزب «قلب تونس»، تشكيل محكمة مختصة، فأجابه سعيد بأن الدستور لا يسمح بإنشاء المحاكم الاستثنائية. وفي السياسة الخارجية، أكّد المرشح المستقل (سعيد) مركزية القضية الفلسطينية، واعتبر أن التطبيع مع إسرائيل «خيانة عظمى» في حين أكد منافسه أنه مع التنصيص على تجريم التطبيع مع إسرائيل في الدستور. كما شدد على أولوية مكافحة الفساد، وقال إن هذه الظاهرة تغذي الفقر وانعدام العدالة الاجتماعية، وتنخر الاقتصاد، مُؤكدًا في نفس الوقت دور التعليم في مواجهة خطر الإرهاب. وأثار الطرفان أيضًا دور الدبلوماسية الاقتصادية وثوابت السياسة الخارجية، وأشارا إلى ضرورة أن تساعد تونس في حلّ الأزمة الليبية القائمة، وتعهّد المرشحان للرئاسة التونسية قيس سعيد ونبيل القروي بعدم السماح بدخول أي يهودي ممن يحملون جوازات سفر إسرائيلية إلى تونس. وجاء تعهّد الرئيسين لدى سؤالهما خلال مناظرة تلفزيونية ليل الجمعة عن تجريم «التطبيع» مع الدولة الإسرائيلية. وقال قيس سعيد إنه لن يكون مسموحًا، إذا ما وصل إلى الرئاسة، دخول سياح إسرائيليين إلى تونس بجوازات سفر إسرائيلية، ولكنه أكّد تسامحه مع اليهود. وقال سعيد في المناظرة «التطبيع خيانة عظمى، ويجب أن يحاكم من يطبع مع كيان شرد ونكل شعبًا كاملًا». وقال سعيد «كلمة تطبيع هي كلمة خاطئة أصلًا، الوضع الطبيعي هو أننا في حالة حرب». من جهته، أوضح المرشح نبيل القروي أن تونس ستتبنّى موقف فلسطين بشكل دائم في صراعها مع إسرائيل، وأنه مع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل.

مشاركة :