علنت جنوب السودان أن عاصمتها مدينة جوبا ستكون مكاناً لاستضافة مفاوضات السلام الحكومة السودانية والحركات المسلحة من إقليم دارفور وشرق البلاد، ومنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق حيث يبدأ التفاوض الاثنين المقبل بعد التشاور مع الأطراف. وتسلم رئيس مجلس السيادة، السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، دعوة رسمية من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لحضور الجلسة الافتتاحية للمفاوضات في جوبا. ونقل المستشار الأمني لرئيس الجنوب توت قلواك الدعوة للبرهان، خلال اجتماع مشترك. وأطلع قلواك البرهان، على ترتيبات واستعدادات دولة جنوب السودان لاستضافة المفاوضات. وأوضح عضو مجلس السيادة عضو وفد التفاوض، محمد حسن التعايشي، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع، أن الاجتماع اطمأن على ترتيبات دولة جنوب السودان لانطلاق المفاوضات في الـ14 من أكتوبر، حيث تم التأكد من دعوة كل المشاركين في بدء العملية التفاوضية من الشركاء الدوليين والإقليميين وشركاء التفاوض في الكفاح المسلح. وقال إن الجلسة الافتتاحية للتفاوض سيفتتحها رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس جمهورية جنوب السودان، الرئيس سلفاكير، بحضور عدد من رؤساء الدول الصديقة والشقيقة، مشيراً إلى أن دولة جنوب السودان بما تتمتع به من مشتركات مع السودان مؤهلة لاستضافة عملية السلام. إلى ذلك التقى رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك برئيس حركة العدل والمساواة، المسلحة في دارفور د. جبريل إبراهيم، بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وقال جبريل إنه أطلع حمدوك على نتائج مشاورات القوى المنضوية تحت الجبهة تحالف الثورية مؤخراً، بأديس أبابا والإعداد لجولة المفاوضات وأكد أن كل الوفود جاهزة للمحادثات. وقال د. جبريل «أعطيته فكرة عن اللقاءات التي تمت مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان، واللقاء الذي تم مع مبعوث الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي والقضايا التي تمت إثارتها في اللقاء ومن ضمنها الدعم للحكومة الانتقالية حتى تتمكن من تنفيذ مهامها». وأضاف رئيس الوزراء أطلعه على نتائج لقاءاته في الأمم المتحدة ولقائه بالرئيس الفرنسي، ماكرون، ولقائه مع عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في العاصمة الفرنسية باريس. وأردف د. جبريل «تحدثنا عن الوضع المعيشي للمواطنين السودانيين، وأكدنا على ضرورة أن يتكاتف الناس لإيجاد حل للوضع المعيشي للمواطنين». وتابع قائلاً: «تحدثنا أيضاً عن عملية السلام وضرورة السير في مسار السلام بأسرع ما يمكن، حتى تتمكن البلاد من السير في طريق البناء بدلاً من طريق الحرب، ووصف اللقاء مع حمدوك بأنه كان طيباً وودياً جداً، مضيفاً سنستمر في التشاور في مقبل الأيام».
مشاركة :