برلين - أ ف ب: تسعى منتخبات ألمانيا وهولندا وكرواتيا إلى الاقتراب أكثر من النهائيات عندما تخوض الجولة الثامنة من تصفيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم اليوم في ضيافة إستونيا وبيلاروسيا ضمن المجموعة الثالثة وويلز ضمن المجموعة الخامسة على التوالي. وتتقاسم هولندا وألمانيا صدارة المجموعة الثالثة مع إيرلندا الشمالية التي لعبت مباراة أكثر وتغيب عن الجولة الثامنة، لكن الأفضلية لهولندا بفارق المواجهات المباشرة. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة الى النهائيات التي تقام بين يونيو ويوليو المقبلين في 12 مدينة للمرة الأولى في تاريخ البطولة وذلك بمناسبة مرور 60 عامًا على النسخة الاولى التي استضافتها فرنسا عام 1960. ويملك المنتخبان الألماني والهولندي فرصة توسيع الفارق عن إيرلندا الشمالية قبل مواجهتهما للأخيرة في نوفمبر المقبل، حيث تحل الأولى ضيفة في بلفاست في 16 منه، وتستضيفها الثانية في 19 منه في الجولتين الأخيرتين. وعشية مواجهة إستونيا التي أكرمت ألمانيا وفادتها 8-صفر في ماينتس في الجولة الرابعة بينها ثنائية لكل من الجناحين سيرج غنابري وماركو رويس، شدد مدير المانشافت أوليفر بيرهوف على أهمية النقاط الثلاث في تالين، وقال: «هدفنا كسب ثلاث نقاط». وحذر بيرهوف من الإفراط في الثقة لدى مواجهة إستونيا التي تملك نقطة واحدة فقط، وقال: «مثل هذه المباريات قد تكون غريبة في بعض الأحيان. كلما منحت فرصة لهذه المنتخبات لمقاومتك، زادت ثقتها وصعبت مهمتك». وأضاف: «يجب أن نظهر من الثانية الأولى أننا نرغب في نتيجة واحدة فقط، وهي الفوز». وعانى مدرب ألمانيا يواكيم لوف من الغيابات الكثيرة في صفوفه في المباراة الدولية الودية ضد الأرجنتين (2-2) الأربعاء والتي شملت 13 لاعبا بين الإصابة والمرض، لكن مباراة اليوم ستشهد عودة بعض اللاعبين المهمين وخصوصا رويس الذي تعافى من إصابة في الركبة، وإيلكاي غوندوغان وتيمو فيرنر بعد شفائهما من المرض، فيما يعود العملاق مانويل نوير إلى حراسة عرين المانشافت بعدما منح لوف الفرصة لحارس مرمى برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيغن للعب أساسيا ضد الأرجنتين. وتابع بيرهوف: «نريد الفوز ويجب أن نفوز حتى لا تواجهنا أي مشاكل في التأهل» في إشارة إلى الصراع مع هولندا وإيرلندا الشمالية. وتأمل ألمانيا في تعثر هولندا في واحدة من المباريات الثلاث المتبقية في التصفيات لضمان إنهائها في الصدارة، وعلق بيرهوف على ذلك قائلاً: «هذه هي المشكلة، لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نفوز في المباريات الثلاث المقبلة». وتوقع غنابري (24 عامًا) الذي يعيش أفضل فتراته الاحترافية برباعيته مع فريقه البافاري في مرمى توتنهام الإنجليزي (7-2) في مسابقة دوري أبطال أوروبا وهدفه الافتتاحي في المباراة الودية ضد الأرجنتين، مهمة صعبة ضد إستونيا. وأضاف الجناح السابق لأرسنال الإنجليزي وصاحب 10 أهداف في أول 11 مباراة دولية: «يجب ألا نقلل من شأنهم، وخاصة أنهم سيحظون بمساندة جماهيرهم. سيلعبون بخطة دفاعية محضة لجعل الأمور صعبة علينا». وتطمح هولندا، وصيفة بطلة دوري الأمم الصيف الماضي، إلى مواصلة صحوتها وتحقيق الفوز الرابع تواليا والخامس في التصفيات للاقتراب أكثر من العرس القاري، ورفع المعنويات قبل الرحلة التي تنتظرها الشهر المقبل إلى بلفاست. وضربت هولندا بقوة منذ خسارتها على أرضها أمام ألمانيا 2-3، فردّت التحية للأخيرة 4-2 وتغلبت على إستونيا 4-صفر ثم قلبت تخلفها إلى فوز قاتل على إيرلندا الشمالية 3-1 الخميس بفضل ثنائية لمهاجم ليون الفرنسي ممفيس ديباي. وتدرك هولندا جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام بيلاروسيا التي كانت سحقتها برباعية نظيفة بينها ثنائية لديباي في الجولة الأولى. وشدد كومان على ضرورة التعلم من درس مواجهة ايرلندا الشمالية وترجمة الفرص التي يخلقها المهاجمون. وقال: «أهدرنا العديد من الفرص أمام إيرلندا الشمالية، كنا أفضل منهم وكان بإمكاننا حسم المباراة بنتيجة أكبر، لكننا عانينا ووجدنا أنفسنا متخلفين في النتيجة». وأضاف: «اعتمدوا على الكرات الطويلة، لا ألومهم على ذلك لان مستواهم أقل منا وبالتالي كان يتعين علينا ترجمة فرصنا لتسهيل مهمتنا والفوز بنتيجة كبيرة». وتابع: «لحسن حظنا أننا وُفِّقنا في نهاية المباراة» في إشارة إلى تسجيل ثلاثة أهداف عبر ديباي (84 و90+4) ولوك دي يونغ (90+1). وتنتظر كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، رحلة صعبة إلى كارديف لمواجهة ويلز في سعيها لتعزيز صدارة المجموعة الخامسة. وتملك كرواتيا 13 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام سلوفاكيا التي تغيب عن هذه الجولة، وبفارق سبع نقاط عن ويلز الرابعة والتي لعبت مباراة أقل. وتدخل كرواتيا المباراة بمعنويات عالية عقب فوزها الكبير على ضيفتها المجر الثالثة (9 نقاط) الخميس، وهي تضع نصب عينيها النقاط الثلاث لوضع قدم في النهائيات، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام ويلز التي تسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض تعادلها المخيب مع مضيفتها سلوفاكيا (1-1) الخميس وتعزيز حظوظها في المنافسة على بطاقتي المجموعة، ولا سيما أنها تملك مباراة أقل وفوزها على كرواتيا سيمكنها من تشديد الخناق عليها. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي المجر مع ضيفتها أذربيجان صاحبة المركز الأخير بنقطة واحدة، في اختبار سهل نسبيا لوضع حد لخسارتين متتاليتين أمام سلوفاكيا وكرواتيا وإنعاش حظوظها في المنافسة على بطاقتي المجموعة. وفي المجموعة التاسعة، تحل بلجيكا، أول المتأهلين إلى النهائيات، ضيفة على كازاخستان في اختبار سهل تأمل من خلاله في مواصلة حصد العلامة الكاملة في التصفيات. وكانت بلجيكا سحقت سان مارينو 9-صفر الخميس محققة الفوز السابع تواليا. وفي المجموعة ذاتها، تسعى روسيا إلى حجز البطاقة الثانية عن المجموعة عندما تحل ضيفة على قبرص الثالثة. وتملك روسيا 18 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف بلجيكا وتحتاج إلى نقطة واحدة فقط للحاق بالأخيرة إلى النهائيات، فيما تملك قبرص 10 نقاط في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط امام كازاخستان التي تغيب عن هذه الجولة. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي اسكتلندا الخامسة (6 نقاط) مع سان مارينو الأخيرة من دون رصيد. وفي المجموعة السابعة، تبدو بولندا المتصدرة (16 نقطة) مرشحة لفوزها الثاني تواليا والسادس في التصفيات عندما تستضيف مقدونيا، فيما تلعب سلوفينيا شريكة الأخيرة في المركز الثالث (11 نقطة لكل منهما) مع النمسا الثانية (13 نقطة).
مشاركة :