أبلغ رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بأن بريطانيا يساورها "قلق عميق" تجاه العملية العسكرية التركية في شمال سوريا وحثه على إنهاء الهجوم والدخول في حوار. وقال متحدث بعد الاتصال الهاتفي بين الطرفين مساء السبت، "عبر عن قلق بريطانيا البالغ تجاه العملية العسكرية التركية في شمال سوريا التي قال إنها قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك، وتقوض التقدم الذي أُحرز ضد داعش" . وتابع المتحدث "كان رئيس الوزراء واضحا في أن بريطانيا لا يمكنها تأييد العمل العسكري التركي. حث (جونسون) الرئيس على إنهاء الهجوم والدخول في حوار وقال إن بريطانيا والشركاء الدوليين على أهبة الاستعداد لدعم مفاوضات تفضي لوقف إطلاق النار". حظر السلاح عن تركيا قبيل ذلك قالت فرنسا إنها علقت كل مبيعات السلاح إلى تركيا وحذرت أنقرة من أن هجومها على شمال سوريا يهدد الأمن الأوروبي. وكرد فعل أوروبي آخر ضد أنقرة، أعلن وزير الخارجية الألماني أن ألمانيا حظرت تصدير أسلحة لتركيا يمكن استخدامها في سوريا. وكانت هولند قد سبقت ألمانيا في هذه الخطوة، إذ أعلنت تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا، بل دعت أيضا الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالأمر ذاته. وتقاطرت منذ الأربعاء الإدانات الغربية والعربية للهجوم التركي البري، الذي انطلق، الجمعة، بغطاء جوي، مستهدفاً عدة نقاط وبلدات شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومقتل عدد من المدنيين. وأطلقت تركيا هجومها الجوي والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما مهد الطريق أمام الهجوم التركي الذي لاقى تنديداً دولياً وعربياً.
مشاركة :