مصدر الصورةGetty ImagesImage caption المستشارة الألمانية ميركل كشفت أن اردوغان حصل على موافقة أمريكا وروسيا قبل تحريك جيوشه إلى شمال سوريا ناقشت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، استمرار العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا. وانتقد كتاب عرب،مصريون وسعوديون، تدخل تركيا في سوريا، فيما أشاد كتاب قطريون بالعمليات العسكرية التركية ."الابن غير الشرعي" لتركيا تحت عنوان "سلطان الدم"، يقول خالد ميري في جريدة "أخبار اليوم" المصرية: "فقد الرئيس التركي عقله قبل إنسانيته، لكنه مازال يتمسح بالدين الذي هو منه برئ، أطلق على الجيش الذى تحرك ليقتل ويشرد الأطفال والنساء والشيوخ المسلمين شمال سوريا الجيش المحمدي، ونبي الرحمة والإنسانية بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب". ويتابع الكاتب: "المستشارة الألمانية ميركل كشفت أن سلطان الدم حصل على موافقة أمريكا وروسيا قبل تحريك جيوشه ليقتل المسلمين شمال سوريا، وتحرير الدواعش الإرهابيين لإعادة تصديرهم، ليتسبب فى مأساة تهجير عشرات الآلاف منذ بدء العدوان ليستخدمهم من جديد فى تهديد أوروبا بفتح حدوده للمهاجرين المشردين لينقضوا عليها". ويرى هاني الظاهري في جريدة "عكاظ" السعودية أنه" لا شك في أن الهدف الحقيقي من التدخل العسكري التركي في الشمال السوري تحت اسم عملية (نبع السلام)، هو تحرير الابن غير الشرعي لنظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة والمسمى بـتنظيم داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية". ويضيف الظاهري أن "تنظيم داعش صناعة تركية خالصة، فقد دخل أكثر من ٨٠٪ من أفراد هذا التنظيم القادمين من أصقاع الأرض إلى سوريا عن طريق تركيا التي وفرت كامل الدعم اللوجستي لهم، مع أنها تنكر علاقتهم بها في العلن، ولذلك يوصف التنظيم بأنه ابن غير شرعي لنظام أنقرة، فالأبناء غير الشرعيين يتم إنكار نسبهم في العلن، بينما يتم احتضانهم ودعمهم في الخفاء". وتقول رانيا مصطفى في جريدة "العرب" اللندنية إنه "يجب تذكر أن وحدات الحماية الكردية لم تستهدف الأمن التركي طيلة فترة سيطرتها شرق الفرات، ما يضعف الحجة التركية، خاصة أمام الأوروبيين الذين أدانوا العملية. وكان الزعيم الكردي عبدالله أوجلان المحتجز في تركيا قد كتب رسالة إلى أتباعه الأكراد يوافق فيها على احترام المخاوف الأمنية التركية، ويفتح باباً للحوار مع السلطات".مصدر الصورةGetty ImagesImage caption يتهم البعض تركيا بالسماح لأكثر من 80% من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية القادمين من أصقاع الأرض بالدخول إلى سوريا عبر أراضيها وتتابع القول: "هذه العملية ستكلف السوريين ثمنًا باهظًا، ليس بسبب القتل والدمار الذي سينجم عنها وحسب، بل بسبب تعميق الشرخ العربي- الكردي؛ مع المخاوف من ذهاب العملية إلى الأسوأ، أي استبدال سكان تل أبيض ورأس العين والدرباسية الأكراد بآخرين عرب، مع فعل مماثل في مناطق عربية في الرقة، تحت السيطرة الأمريكية"."سوريا دولة فاشلة" أما عادل عبدالله المطيري فيقول في جريدة "العرب" القطرية إنه "من المؤكد أن الأكراد السوريين وبقيادة حزب العمال الكردستاني، اعتقدوا بإمكانية تحقيق حلم الدولة الكردستانية في ظل الأوضاع السورية والعراقية المتردية و توفر الدعم الأمريكي، ولكن يبدو أن الحلم تحول إلى كابوس، بانسحاب الأمريكيين، ودخول الأتراك بكل قوتهم إلى المناطق الحدودية السورية". ويضيف: "الذي لم يكن متوقعًا هو رد فعل جامعة الدول العربية التي تنادت بعض دولها إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة التدخل التركي في سوريا. أيعقل أن يتحرك بعض العرب للتنديد بتدخل له مسوغاته، في منطقة لا يتواجد بها قوات سورية أصلًا، بل مجموعة من المسلحين ومن فئات مختلفة". ويتابع: "ولم يتنادوا أو يتخذوا موقفًا قويًا من تقطيع وذبح السوريين بالملايين، وتهجير الملايين من السوريين العرب على أيدي الميليشيات الطائفية والقوات الروسية، نعلم أن انزعاج بعض العرب من الأتراك نتيجة مواقف خاصة لهم من القيادة التركية فقط". ويرى الكاتب أن "سوريا دولة فاشلة بحسب المعايير الدولية، وينتشر فيها الإرهاب والجماعات المسلحة، وهي محاذية للحدود التركية الملتهبة أصلًا من جماعة حزب العمال الكردستاني، فهل تنتظر تركيا أن يصل التهديد إلى أراضيها ومواطنيها، وحتمًا لن تنتظر موافقة جامعة عربية بائسة لم تحل قضية عربية قط". وفي السياق ذاته، يقول إسماعيل ياشا في الجريدة نفسها إن "الدول العربية التي أدانت عملية نبع السلام العسكرية التي أطلقها الجيش التركي، بالتنسيق مع الجيش الوطني السوري، لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، هي الأخرى لا تعرف ماذا تريد بالضبط".مصدر الصورةGetty ImagesImage caption ينتقد البعض رد فعل جامعة الدول العربية حيال التدخل التركي في سوريا وسكوتها عن التدخل الأمريكي والروسي والإيراني ويضيف أن الدول العربية: "أيدت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية احتجاجًا على المجازر التي ارتكبها النظام السوري، ولكنها تدعو اليوم إلى احترام ذاك النظام وسيادته. وتحدثت بالأمس القريب عن تقسيم العراق وسوريا لإقامة دولة كردستان الكبرى، ودعمت الميليشيات الانفصالية بالمال والسلاح، ولكنها ترفض اليوم العملية العسكرية التركية بدعوى الحفاظ على وحدة تراب سوريا". ويضيف: "تلك الدول المنزعجة من عملية نبع السلام بحجة ضرورة احترام سيادة سوريا، ترحب بالعمليات العسكرية التي تقوم بها دول أخرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، في سوريا، كما تصمت على استهداف الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني... الحديث عن احترام السيادة في ظل نظام قَتل وشرد الملايين من أبناء الشعب، وجعل البلاد ساحة صراع لمختلف الدول، يعد من العبث". ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "عملية نبع السلام العسكرية ستنتهي إن شاء الله بنجاح، ليعود أبناء الأسر العربية والتركمانية، وحتى الكردية المهجرة، إلى بيوتهم وقراهم، ليعيشوا جميعًا في أمان وسلام في منطقة آمنة تحت حماية الجيش التركي والجيش الوطني السوري".
مشاركة :