القاهرة/ الأناضول- كشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في موسكو لمناقشة قضية سد النهضة. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة تثقيفية للجيش المصري ضمن احتفالات البلاد بمرور 46 عاما على انتصارها في حرب ضد إسرائيل، أكتوبر/ تشرين الأول 1973. وقال السيسي إن الدولة المصرية وضعت خطة متكاملة من عام 2014 ومستمرة حتى الآن لمواجهة تداعيات سد النهضة. وانتقد السيسي تعليقات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأزمة ووصفها بالمبالغ فيها، قائلا: "إن القضايا تحل بالهدوء والتوازن والحكمة، وأن يكون هناك سيناريوهات مختلفة للتعامل مع كل موضوع". وشهدت منصات التواصل الاجتماعي بمصر عقب إعلان القاهرة مؤخرا وصول مفاوضات سد النهضة لطريق مسدود تعليقات تدور بين انتقاد لأداء النظام في إدارة الملف المائي، ودعوات لقصف السد، أو إلغاء اتفاقية المبادئ التي وقعت عام 2015 وتنظم عمل المفاوضات. وتابع السيسي: "سألتقى رئيس وزراء أثيوبيا، فى موسكو، ونتحدث فى هذا الموضوع". ولم يوضح السيسي آلية اللقاء غير أن روسيا تشهد في 24 أكتوبر/تشرين أول الجاري قمة "روسيا - أفريقيا" برئاسة مشتركة بين السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي تتناول تعزيز العلاقات مع القارة السمراء وسبل تطويرها. والأربعاء، قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمام برلمان بلاده، إن مصر تتمسك بوجود وسيط دولي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وترفض المساس بحصتها في مياه النيل. فيما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، عن وزارة المياه والري والطاقة، بيانا الأربعاء، أكدت فيه أن "اقتراح مصر الجديد بشأن سد النهضة أصبح نقطة خلاف بين البلدين (..) وعبور الخط الأحمر الذي رسمته إثيوبيا". وأوضح البيان أن "مصر اقترحت إطلاق 40 مليار متر مكعب من المياه كل عام، وإطلاق المزيد من المياه عندما يكون ارتفاع السد العالي (جنوبي مصر) في حدود 165 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ودعت طرفًا رابعاً في المناقشات بين الدول الثلاث"، وهو ما لم يتسن التأكد منه على الفور من السلطات المصرية. ولم تكشف إثيوبيا من جهتها عن كمية المياه التي تريد تخزينها او إطلاقها كل عام من السد، لكن المؤكد انها لا تلقى قبولا من القاهرة. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55 مليار متر مكعب)، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار. بينما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :