القيادية الكردية «هفرين خلف»..ضحية مخطط أردوغان لـ«التصفية السياسية»

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الغزو التركي لمنطقة شمال شرقي سوريا، في تنفيذ مخطط «التصفية السياسية» المواز لمخطط «التصفية العرقية» في المنطقة، وملاحقة أكراد سوريا.. وكانت الضحية الأولى السياسية والقيادية الكردية البارزة ، الأمينة العام لـحزب «سوريا المستقبل»، هفرين خلف ، باستهداف سيارتها على طريق القامشلي، وسط المعارك الدائرة هناك بين قوات «نبع السلام»  وتشتهر «هفرين» بدورها البارز داخل المجتمع الكردين وتفرغها لقضايا الأكراد وسعيهم لتقرير المصير والاستقلال عن الوطن الأم سوريا، وقد تشربت مواقفها وتوجهاتها من والدتها «سعاد» التي كانت على اتصال شبه دائم مع الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، مما كان له دور في صقل شخصية هفرين، التي درست الهندسة الزراعية في حلب، وبعد إعلان الإدارة الذاتية الكردية عام 2014 وتشكيل هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية في منطقة الجزيرة السورية، أصبحت «هفرين» نائبة لهيئة الطاقة في مقاطعة الجزيرة، ثم رئيسة مشتركة لهيئة الاقتصاد في الجزيرة. السلطات التركية، كانت تتابع نشاط والدة هفرين و اتصالاتها مع زعيم أكراد تركيا « عبد الله اوجلان» المطلوب أمنيا للسلطات التركية بمزاعم الإرهاب ضد وطنه !! وتمت مراقبة مسيرة الابنة «هفرين» وخاصة في ربيع 2018 حين عقد في مدينة الرقة شمال سوريا الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن المؤتمر التأسيسي لحزب «سوريا المستقبل» الجديدن في 27 مارس /آذار 2018 بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية ورؤساء المجالس وشيوخ العشائر من شمال سوريا عموما ومن منبج والرقة ودير الزور على وجهالخصوص، وذلك تحت شعار «سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية». ومما زاد من نوازع الثأر والشر لدى تركيا، ما تم إعلانه وقتئذ، بأن تأسيس الحزب بدأ قبل انطلاق العملية التركية في عفرين، بهدف حرمان أنقرة من الذرائع لمهاجمة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي،  وان الحزب الجديد «سيكون امتدادا للاتحاد الديمقراطي، كما هو حال وحدات حماية الشعب»..وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نورت، عن دعم وانشطن للحزب الجديد وأي كيان سياسي جديد يتمسك بمبدأ إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.  وقالت الدبلوماسية الأمريكية ردا على سؤال ما إذا كان الحزب الجديد يشكل جزءا من الاتحاد الديمقراطي الكردي بالقول إنه يشمل الممثلين عن كافة الأقليات في المنطقة، لا الأكراد وحدهم واستدعى تأسيس الحزب في 27 مارس م آذار 2018  انتقادات جديدة من أنقرة إلى واشنطن، .. وقالت انقرة :إن الاستخبارات الأمريكية و«الإرهابيين» من  حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» و«وحدات حماية الشعب» الكردية هم من يقف وراء تأسيسه.ز وزعمت تركيا وقتئذ، أن تأسيس الحزب تصدر أجندة المفاوضات التي استمرت في الأسابيع الأخيرة بين «الإرهابيين» وممثلي الخارجية والجيش والاستخبارات الأمريكية، منددة بوجود «إرهابيين من عفرين» ضمن اللجنة التنفيذية للحزب الجديد.  وبعد عام تقريبان وحين اكتسحت القوات التلاركية الحدود السورية لغزو مناطق الشمال الشرقي حبث الرغلبية الكردية. بدات على الفور تنفيذ حكم التصفية السياسية للقيادات الكردية وليطال اول ضحية وهي الأمينة العام لـحزب «سوريا المستقبل»، هفرين خلف.

مشاركة :