أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم الأحد، أن المملكة ليست وراء ما يشتبه بأنها ضربة استهدفت ناقلة نفط مملوكة لإيران في مياه البحر الأحمر أول من أمس الجمعة. وأوضح الجبير، في تصريحات للصحفيين في الرياض، أن السعودية لا تشارك في سلوك مثل هذا أبدًا، وأن هذه ليست هي الطريقة التي تعمل بها، ولم يكن هذا أسلوبها في السابق، وفقًا لما ذكرته «رويترز». وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية قائلًا: «إن القصة لا تزال غير كاملة، داعيًا للتريث ومعرفة ما حدث قبل القفز إلى استنتاجات». وذكر المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود، أمس السبت، تفاصيل ما حدث لناقلة النفط الإيرانية، قائلًا إنه: عند الساعة ( 11:47 ) من يوم الجمعة الماضي، تم استقبال بريد إلكتروني من المحطة الساحلية بجدة (Jeddah Radio) تتضمن تلقيهم رسالة إلكترونية من كابتن الناقلة (Sabiti) والتي تحمل العلم الإيراني، تُفيد بتعرض مقدمة الناقلة لـ«كسر»، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة. وأضاف أنه عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف القيام بتقديم أي مساعدة لازمة، تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلًا بحريًا جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي، وأنها قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز. وأكد المتحدث باسم حرس الحدود، التزام المملكة وحرصها على أمن وسلامة الملاحة البحرية، والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك. وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، ذكرت صباح الجمعة الماضي، أنه «تمت السيطرة على تسرب النفط من الناقلة الإيرانية التي تعرضت لانفجار في البحر الأحمر، وأنه لا إصابات نتيجة الانفجار»، وزعمت الشركة أن «الناقلة تعرضت لاستهداف بصاروخين؛ ما تسبب في الانفجار»، بينما أوضح التلفزيون الإيراني إلى أن «الانفجار ألحق أضرارًا بصهريجين في الناقلة».
مشاركة :