قالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لشؤون الأمن القومي، إن قرار الرئيس دونالد ترامب التخلي عن الأكراد في سوريا يترتب عليه أمران سيئان. قالت حسب ما نقل موقع «سي. إن. إن بالعربية»: «هذه كانت معركة ضد الإرهاب ولم تكن اختيار طرف في الحرب الأهلية، الرئيس ترامب ورث هذه العملية واستمر القتال في عهده ضد داعش وكان قد تم احتواؤهم بصورة كبيرة وتم تفكيك الخلافة التي كانوا يتحدثون عنها ورأينا في العديد من المرات في تلك المناطق في العالم أن داعش أو القاعدة أو أياً من كان لديه القدرة على إعادة تشكيل أنفسهم وعليه كان وجودنا في شمالي سوريا أساسياً لمساندة الأكراد، والآلاف منهم قاتلوا داعش بالنيابة عنا بدعم منا وما فعلناه بالتخلي عنهم له ناتجان سيئان وهما أولاً إيصال رسالة لهم ولأي حليف محتمل حول العالم أننا عندما نقرر إنهاء العلاقات فإننا نقوم بذلك فوراً ونتركهم ضعفاء أمام هجوم شرس، الذي نرى تركيا الآن تقوم به لذبح هؤلاء الأكراد..». وتابعت قائلة: «الأمر الثاني إنه خطر للغاية لأن الحرب ضد داعش لم تنتهِ بشكل كامل فهناك 10 آلاف أو أكثر من عناصر داعش سجناء بعهدة الأكراد سيتم إطلاق سراحهم الآن أو يتمكنون من الفرار لأنه ليس أمام الأكراد أي خيار سوى الدفاع عن أنفسهم، وعليه ما فعله الرئيس ترامب هو تقديم بطاقة مجانية للخروج من السجن لنحو 10 آلاف إرهابي وإن لم يؤثر هذا في مصالح أمننا القومي فلا أعرف ما الذي يؤثر!». وأضافت: «الموضوع معقد ولكن علينا توضيحه للشعب الأمريكي لأن هذا ليس انخراطاً دخلناه لنكون مع أحد جوانب الحرب الأهلية السورية، الرئيس أوباما اتخذ القرار الصعب بعدم دفعنا للانخراط في هذه الحرب بين الأسد والثوار، وما قرر القيام به كان لأن مصلحة الأمن القومي الأمريكي كانت تتأثر بشكل مباشر، وكان إرسال قوات أمريكية أغلبها من القوة الجوية إضافة إلى بعض المستشارين على الأرض لمحاربة داعش لأن الأخير كان يشكل تهديداً مباشراً لأمن حلفائنا في أوروبا ولأمريكا نفسها وللمنطقة..».كلمات دالة: الأمن القومي الأمريكي ، تركيا، سحب القوات الأميركية من سوريا، الأكراد، داعش، سوريا، قوات سوريا الديمقراطية، ترامب، سوزان رايس طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :