طرابلس/ وليد عبد الله/ الأناضول أبدى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الأحد، تفهمه الكامل لعملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، مؤكدا على دعم المجلس لأنقرة في محاربتها الإرهاب. تصريحات المشري جاءت خلال لقاء جمعه مع السفير التركي لدى ليبيا سرحت أكسن، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس. وتناول اللقاء، الذي عقد بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون المشترك. من جانبه، قدم السفير التركي شرحا وافيا، للمشري حول عملية نبع السلام، والنجاحات التي حققتها. وأكد السفير التركي وفق البيان أن العملية تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، وأن تركيا متمسكة بوحدة الأراضي السورية وسلامتها. وفي وقت سابق الأحد، اتهم المجلس الأعلى للدّولة الليبي، جامعة الدول العربية بأن بياناتها وقراراتها باتت "رهينة لحسابات وأجندة دول عربية بعينها، وهي مصر والإمارات"، اللتين تعملان على "زعزعة استقرار ليبيا". وجاء هذا الاتهام في بيان للمجلس تعقيبًا على البيان الختامي للاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، الذي تناول في القاهرة السبت عملية "نبع السلام" العسكرية، التي تنفذها تركيا شمال شرقي سوريا؛ منذ الأربعاء الماضي، لتأمين الحدود التركية، وتطهير المنطقة من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وقال المجلس الليبي إنه تابع البيان الختامي العربي، و"يُسجل استغرابه واعتراضه على ازدواجية المعايير التي تطبقها جامعة الدول العربية في الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء". وأضاف أنه بات واضحًا وجليًّا لدينا أن قرارات وبيانات الجامعة العربية رهينة لحسابات وأجندة دول عربية بعينها، وذكر بالاسم "مصر والإمارات". وأوضح أن هذه الدول تعمل على زعزعة استقرار ليبيا وتهدد وحدة أراضيها وتعمل على تمزيق نسيجها الاجتماعي، وهو ما يُخالف ميثاق الجامعة في مواده الثانية والثامنة". وثمة اتهامات ليبية لكل من مصر والإمارات بدعم قائد قوات الشرق الليبي، اللواء متقاعد خليفة حفتر، الذي يقاتل حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وهو ما تنفيه كل من القاهرة وأبوظبي. ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حفتر وحكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا. وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، وهو ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين بحثًا عن حل سياسي للنزاع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :