أوكرانيا شفتشنكو على بعد نقطة من التأهل الى النهائيات

  • 10/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هو أسطورة حقيقية في بلاده وأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الأوكرانية. إنه نجم ميلان الايطالي السابق أندري شفتشنكو الذي يريد تعزيز أسطورته من خلال قيادته منتخب بلاده الى نهائيات كأس أوروبا 2020.استلم شفتشنكو حامل الكرة الذهبية عام 2004، تدريب المنتخب الأوكراني عام 2016، وبعد أن فشل في مهمته الأولى في قيادة فريقه الى نهائيات مونديال روسيا العام الماضي، يحتاج فريقه الى نقطة واحدة عندما يستضيف البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو اليوم الاثنين ضمن التصفيات الأوروبية.وقال شفتشنكو لوكالة «فرانس برس» قبل مواجهة فريقه الجمعة الماضي ضد ليتوانيا (2-صفر): «أريد الوصول بهذا المشروع الى نهايته (...)، التأهل الى أوروبا واللعب هناك مع تحقيق النجاح».وحقق المنتخب الاوكراني المفاجأة في هذه التصفيات حيث يتصدر المجموعة الثانية من دون اي خسارة برصيد 16 نقطة من 6 مباريات، ويتقدم على البرتغال بطلة أوروبا في النسخة الأخيرة التي أقيمت في فرنسا عام 2016 بفارق 5 نقاط.ويبدو أن شفتشنكو نجح في إيجاد التوازن بين المواهب الشابة والعناصر الخبيرة أمثال جناح وست هام أندريي يارمولنكو او مهاجم شاختار دانيتسك يفغين كونوبليانكا.وخلال التصفيات الحالية، تألق أيضا الظهير الأيسر لمانشستر سيتي أوسكندر زينتشنكو وبطل بلجيكا في صفوف غنك روسلان مالينوفسكيي وكلاهما أظهر نضوجا كبيرا في الآونة الأخيرة. وقد نجح شفتشنكو الى جانب مساعديه الإيطاليين ماورو تاسوتي وأندريا مالديرا في جعل المنتخب الأوكراني يعتمد كرة قدم أكثر ميلا الى الهجوم.وكان كثيرون في أوكرانيا انتقدوا تعيين شفتشنكو بديلا لميخايلو فومنكو الذي استقال عقب عروض مخيبة في كأس أوروبا 2016 حيث لم يسجل الفريق أي هدف، نظرا لقلة خبرته في مجال التدريب ولدوره في الفشل الذريع للمنتخب في نسخة 2016 عندما كان مساعاد لفومنكو.تحد كبيربيد أن شفتشنكو تلقى التحدي بإصرار وقال في هذا الصدد: «إنه تحد كبير بالنسبة الي لكني قبلته بضمير مرتاح». وأضاف «كلما كان التحدي كبيرًا، كان التصميم أكبرًا أيضا. أردت تحقيق النجاح مع المنتخب الوطني وكنت أؤمن بقدرات اللاعبين».وللمفارقة، فإن قلة من المراقبين انتقدوا فشل شفتشنكو في قيادة منتخب أوكرانيا الى مونديال 2018 عند الجار الروسي؛ لأن البعض طالبوا بمقاطعة هذا المونديال احتجاجا على ضم روسيا لجزيرة القرم لو نجح المنتخب الأوكراني في التأهل الى العرس الكروي.ويعترف الخبير الأوكراني أرتيم فرانكوف «كنت اعتقد بأن الاحتفاظ بالكرة وتقديم كرة هجومية ليست من خصائص الكرة الأوكرانية؛ لأننا كنا نفتقد الى اللاعبين الجيدين. لكن فجأة نملك الآن فريقا مختلفا شابا وجاهزا للمعركة». وكان شفتشنكو هدافا خطيرا في صفوف ناديه دينامو كييف ومع ميلان الإيطالي كما في المنتخب الوطني، حيث سجل 48 هدفا في 111 مباراة دولية خاضها. وتوج شفتشنكو بطلا لدوري أبطال أوروبا في صفوف ميلان على حساب يوفنتوس عندما سدد ركلة الترجيح الحاسمة بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي. كما حاز مع ميلان بطولة إيطاليا عام 2004 قبل أن يتوج بالكرة الذهبية في نهاية العام ذاته.لم يكن انتقاله الى تشلسي الانكليزي ناجحا على مدى موسمين، حيث اكتفى باحراز كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترف وكأس إنكلترا، قبل أن يعود الى فريقه السابق دينامو كييف الذي كان أحرز في صفوفه 5 ألقاب محلية تواليا اعتبارا من عام 1995.بعد اعتزاله، دخل شفتنشكو المعترك السياسي لكنه فشل في دخول الندوة البرلمانية الأوكرانية عام 2012، لكن النجاح يبدو أنه على الموعد على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده.

مشاركة :