المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، التقى نظرائه الدبلوماسيين الدوليين في نيويورك أواخر سبتمبر/أيلول، واجتمع مع ممثلين من "طالبان" في باكستان في وقت سابق من هذا الشهر.وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات تطرّقت إلى تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تشمل تبادل سجناء محتمل والحد من العنف.وقالت مصادر للصحيفة إن تبادل السجناء ربما يفسح المجال لإطلاق سراح أنس حقاني، وهو عضو بارز في شبكة "حقاني"، وهي جماعة مرتبطة بحركة "طالبان"، التي ستطلق حينئذ سراح أستاذين، أحدهما أمريكي والآخر أسترالي، احتجزا بعد التدريس في الجامعة الأمريكية بأفغانستان في عام 2016. كما أبلغت طالبان صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأنها مستعدة لتوقيع اتفاق كانت تتمحور حوله محادثات السلام السابقة.وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، للصحيفة، إن "الصيغة النهائية للاتفاق إلى جانب مرفقاته وضعت بعد مناقشات طويلة، وأصبحت الآن جاهزة للتوقيع".وتابع: "في الوقت الرهن يتوقف الأمر على الولايات المتحدة، سواء كانوا يريدون حل القضية بالسبل السلمية أو بالسبل العسكرية".وأوضحت الصحيفة، أنه بموجب الاتفاقية، ستقوم الولايات المتحدة بسحب نحو 5 آلاف جندي من أفغانستان في غضون 135 يوما من توقيع الاتفاق، على أن يتم سحب قوات أخرى بعد عام، بينما توافق طالبان على قطع العلاقات مع "القاعدة".والسبت، التقى ممثلون من "طالبان" بالمبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، لأول مرة منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، إلغاء محادثات السلام مع الحركة.وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن ترامب وقف المفاوضات مع "طالبان"، التي أحزرت تقدما كبيرا في الفترة الأخيرة، وذلك بعد هجوم نفذته الحركة في أفغانستان أوقع ضحايا أمريكيين.وتسيطر حركة "طالبان"، التي كثفت من هجماتها بعد توقف المحادثات، على نحو نصف مساحة أفغانستان، ولها نفوذ واسع في المناطق التي لا تسيطر عليها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :