«الثقافة» تناقش شركاءها في «استراتيجية الهوية الوطنية»

  • 10/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ورشة عصف ذهني موسّعة، بمشاركة 28 جهة حكومية وشبه حكومية، لمناقشة جهود تطوير استراتيجية الهوية الوطنية 2020-2026. وهي الاستراتيجية الهادفة إلى تأكيد الثوابت العامة والأساسية لدولة الإمارات، وترسيخ مبادئ مؤسس الدولة، من أجل المضي على خطاه وخطى الآباء المؤسسين، والحفاظ على مكونات الهوية الوطنية، في ظل جميع المتغيرات المعاصرة لتبقى هوية أصيلة في روحها متجددة في شكلها.قالت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة «في الوقت الذي نسعى فيه إلى ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية، في نفوس أجيالنا، خصوصاً في ظل التطور الاجتماعي الكبير في الإمارات، يتوجب علينا أن نجمع جميع المعنيين، لمناقشة هذا الموضوع الذي يعدّ بالنسبة لنا قضية وطنية وأولوية قصوى. فالهوية هي أساس كل شيء، والبوصلة التي ترشدنا نحو مسارنا الصحيح حاضراً ومستقبلاً. هي روح الإمارات، وتعّبر عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، كما تعكس العناصر الثقافية الأساسية كالدين واللغة والتاريخ والمحيط الجغرافي. ولذا فإن من مسؤوليتنا تضافر جهودنا، لمناقشة استراتيجية هويتنا الوطنية، وسبل الحفاظ عليها وترسيخها، لأنها أساس حراكنا الثقافي، وإرثنا».فيما أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير العام لمؤسسة «وطني الإمارات»، أهمية التعاون مع وزارة الثقافة في تطوير استراتيجية الهوية الوطنية، التي هي أساس العمل المجتمعي الذي ترتقي به الأمم.وأضاف إن تمكين الشعور بهويتنا وتعزيز الانتماء، يسهم بشكل كبير في تحقيق أهدافنا المشتركة، حيث إن تأكيد محاور الهوية الوطنية، ووضع الاستراتيجيات لأبناء الإمارات، وتقويتها، ودعمها، هو أساس مهم في مسيرة النهضة والتقدم والاستقرار.وأكّدت حصّة تهلك، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع أنّ دولة الإمارات، رغم ما تشهدهُ من تطور سريع وانفتاح على العالم، فإنّها تُعد من أكثر المجتمعات المحافظة على خصائص هويتها الوطنية، كما أكّدت أنّ الهوية هي المستقبل، وهي التي يتوجب علينا أن ننقلها بعناية واهتمام إلى الأجيال الجديدة.كما أعرب عيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن سعادتهِ لإتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا التجمّع الوطني المهم، لمناقشة أبعاد استراتيجية الهوية الوطنية 2020-2026، حيثُ أكّد ضرورة العمل على إبراز مبادئ الآباء المؤسسين في الاستراتيجية الجديدة، والتركيز على مبادئ مؤسس الدولة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، التي آمن بها.وقالت هناء لوتاه، الرئيسة التنفيذية لمركز الديرة للدراسات واستطلاع الرأي «تشرفنا بالمشاركة في مباحثات جادة ومثمرة مع عدد من الجهات عن توفير قاعدة معرفية أولية لوضع حجر الزاوية في استراتيجية تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية».واستعرضت الوزارة الخطوط العريضة للاستراتيجية، التي يعمل على تطويرها قطاع التراث والفنون. حيث ستركز الاستراتيجية على ثلاثة أبعاد أساسية: تأكيد الثوابت العامة للدولة، وترسيخ مبادئ مؤسس الدولة، والحفاظ على أصالة الهوية.وانقسمت الورشة إلى جلستين، طرحت فيهما مجموعة من الأسئلة لمناقشة العناصر التي يتكون منها كل بعد، ومن بينها التاريخ والجغرافيا، والدين الإسلامي، واللغة العربية بالنسبة للبعد الأول. والبعد الثاني شمل مجموعة من المبادئ التي عمل من أجلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي اهتمت ببناء الإنسان، والتعليم والعمل، والإنسانية والاحترام، والحوار والجوار، والتسامح والتعايش، والاستدامة، والعدل، والحكمة. فيما ناقش الجزء الثاني والأخير من الورشة، نقاط الضعف والقوة والمجالات والفرص، والتحديات والمخاطر التي تؤثر في الحفاظ على أصالة الهوية وتطورها.ووجه قطاع التراث والفنون في الوزارة دعوته إلى الجهات المعنية، للمشاركة في هذا الجهد الجماعي، كما يعمل حالياً على تحديث قائمة الجهات التي يمكن مشاركتها فيما بعد الورشة.

مشاركة :