خالف وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أمس الأحد، خطة الرئيس دونالد ترامب لإفشال تحقيقات الديمقراطيين الرامية لعزله، بتعهده بتعاون «البنتاجون» مع الكونجرس في القضية، في خرق واضح لسياسة ترامب الذي أعلنت إدارته سابقاً رفضها المشاركة فيها، في وقت خرج فيه هانتر بادين نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن عن صمته، نافياً اتهامات بالفساد وجهت إليه، معلناً نيته الاستقالة من شركة صينية تولى مجلس إدارتها.وأوضح إسبر، أن وزارته ستحاول الامتثال لاستدعاء الديمقراطيين في مجلس النواب الساعين للحصول على سجلات تتعلق بحجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا. وقال إسبر في مقابلة على قناة «سي بس إس»: «سنفعل كل شيء للتعاون مع الكونجرس».ويأتي موقف إسبر، غداة إعلان البيت الأبيض، رفضه التعاون مع مجلس النواب، معتبراً إطلاق إجراءات عزل ترامب غير شرعية وغير دستورية. وأرسل رؤساء اللجان النيابية التي تحقق في القضية، مذكرات استدعاء لمكتب ميزانية البنتاجون والبيت الأبيض، مطالبين بوثائق مرتبطة بمنع ترامب مساعدات عسكرية عن أوكرانيا بقيمة نحو 400 مليون دولار.وحصلت اللجان النيابية على رسائل نصية لمحادثات جرت بين دبلوماسيين أمريكيين تظهر أن إدارة ترامب بذلت جهوداً للضغط على أوكرانيا، بغية فتح تحقيق بحق بايدن، وابنه هانتر.وخرج نجل بايدن، أمس عن صمته، أمس، نافياً الاتهامات الموجهة ضده في بيان نُشر على موقع «ميديوم» لتقاسم المعلومات. وأعلن جورج ميسيريس، محامي بايدن الابن، أن الأخير سيتخلى هذا الشهر عن عضوية مجلس إدارة شركة «بي إتش آر» الصينية لإدارة الأموال الاستثمارية. وكتب ميسيريس: «عندما بدأ هانتر يزاول أعماله، كان يعتبر أنه يتصرف بالشكل المناسب وبحسن نية. لم يعتقد يوماً أن سيلاً من الاتهامات المغرضة ستساق ضده وضد والده من رئيس الولايات المتحدة». وأكد المحامي، أنه «رغم التحقيقات، لم يتوصّل أي جهاز شرطة أجنبي أو أمريكي في أي وقت إلى أن هانتر ارتكب مخالفات خلال فترة خمس سنوات من عضويته في مجلس الإدارة». (وكالات)
مشاركة :