أعلن البنتاغون، اليوم الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر القوات الأميركية بالانسحاب جنوبا وليس مغادرة سوريا. وكشف البنتاغون أن 1000 جندي أميركي سينسحبون من مناطق في شمال سوريا. جاء ذلك فيما كشف مسؤولان أميركيان نقل عدد قليل من القوات الأميركية بعيدا عن موقع في عين عيسى بسوريا جراء القتال بالمنطقة بحسب "رويترز". وفي وقت سابق كشف أربعة مسؤولين عسكريين أميركيين أن القصف التركي على القوات الأميركية شمال شرقي سوريا كان متعمدا. وأشار المسؤولون إلى أن لدى تركيا طموحات توسعية في سوريا أكثر مما تعلنه، كما أن عملية الاستهداف كانت لدفع القوات الأميركية للمغادرة، وذلك وفقا لصحيفة "واشنطن بوست". هذا ودافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن قراره الأخير بشأن إعادة نشر القوات الأميركية في سوريا، قائلا: "إنه لا ينبغي على واشنطن أن تحرس الحدود السورية التركية في الوقت الذي لا تستطيع فيه حماية حدودها، على حد وصفه. وأكد في تصريح لقناة "فوكس نيوز" مساء السبت أنه لن يقف مع طرف ضد آخر في سوريا، مضيفا "أريد أن أركز على الاقتصاد وإلا سنكون في المرتبة الثانية خلف الصين". وكان شاهد من رويترز قال إن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية تقدموا إلى وسط بلدة تل أبيض السورية، اليوم الأحد، حيث يسود الهدوء ويجرون عمليات بحث. وتل أبيض بلدة سورية حدودية وواحدة من النقاط الرئيسية التي يركز عليها الهجوم التركي، الذي بدأ يوم الأربعاء مستهدفا قوات سوريا الديمقراطية. هذا وأحرزت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها الأحد تقدما في بلدتي رأس العين وتل أبيض شمال سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعارك العنيفة مستمرة على محاور عدة في ريفي الحسكة والرقة، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. وبدأت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوما واسعا ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية. وتخوض اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الحدودية.
مشاركة :