قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى حث على تلاوة القرآن في كتابه ومدح التالين له ووعدهم بالأجر العظيم ، منوهًا بأن السلف الصالح أدركوا فضل القرآن الكريم.وأوضح « البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن السلف الصالح رضوان الله عليهم من الصحابة والتابعين أدركوا فضل القرآن الكريم، وعظيم المنة بإنزاله على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن من تبعه فإنه لا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عنه فإن له معيشة ضنكا.وأضاف أنه كان من هدي السلف الحرص على ختم القرآن وتعاهد حزبهم منه فإذا فات عوضه من تالي يومه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ ».وتابع: فقد كانوا يقسمون القرآن أحزابا ليسهل عليهم ترتيبه وختمه كما روى ذلك أبو داود عن أَوْس قال: «سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ قَالُوا ثَلَاثٌ وَخَمْسٌ وَسَبْعٌ وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثَ عَشْرَةَ وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ ».واستشهد بما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه-: «اقْرَءوا القرآن في كُلِّ سَبْع، وَلْيُحَافِظْ أَحَدُكُمْ على حِزْبِهِ في يومه وليلته»، وقال تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ »، مشيرًا إلى أن الله تعالى ختم الآية باسمين عظيمين من أسمائه فقال : «إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ » فكأن هذه الأعمال يستحق أصحابها أن يكونوا من أهل المغفرة والشكر من الله، فما أعظمه من أجر وثواب.
مشاركة :