تعهدت الصين والنيبال "بدء حقبة جديدة" في العلاقات بينهما أمس في ختام زيارة للرئيس الصيني شي جين يبنج، وعد فيها ببناء سكة حديد ونفق يربط البلدين، مرتبطة بالمشروع الصيني الإقليمي الكبير "طرق الحرير الجديدة". ووفقا لـ "الفرنسية"، أعلن شي، الذي أجرى أول زيارة دولة لرئيس صيني إلى النيبال منذ 23 عاما، مساعدات بقيمة 3.5 مليار رنمبنبي (493 مليون دولار) بين 2020 و2022 "للارتقاء بمستوى معيشة الشعب النيبالي" خلال المحادثات مع الرئيسة بيديا ديفي بنداري، وفق مسؤول. وطالما سعت الصين للتقرب من النيبال، التي تعدها منافستها الهند ضمن دائرة نفوذها، عبر وعود بمشاريع تنمية في الدولة الواقعة في الهيمالايا، التي تفصل بين العملاقين الإقليميين. بدورها، سعت كاتماندو لتعزيز العلاقات مع بكين ولاستثمارات ضرورية في الطاقة والبنى التحتية. وفي بيان مشترك أفاد الجانبان بأن زيارة شي "تؤذن ببدء حقبة جديدة في العلاقات بين النيبال والصين، وتمثل محطة مهمة في تاريخ التعاون الودي". وخلال الزيارة وقع المسؤولون النيباليون والصينيون 15 اتفاقا على الأقل، بينها دراسة جدوى لمشروع سكة حديد عبر الحدود، من شأنه أن يتيح للصين الوصول إلى الجنوب من خلال الحدود المفتوحة للنيبال مع الهند. وقال شي في خطاب أمس "سنطور شبكة مواصلات متعددة الأبعاد عابرة للهيملايا وسنساعد النيبال على تحقيق حلمها بالتحول من دولة محاطة بأراض إلى دولة متصلة بأراض". وتعهد المسؤولون أيضا بتنفيذ دراسة جدوى لبناء نفق من كيرانج بالصين إلى كاتماندو وإصلاح الطرق السريعة الموجودة، وتعزيز الطاقة الكهرومائية والأمن والتجارة والتعليم. وذكر مستشار رئيس الوزراء النيبالي للشؤون الخارجية أن شي أظهر أن "الصين جاهزة لمساعدة النيبال بقلب مفتوح في تحقيق أهداف التنمية والازدهار، وفي تطوير البنى التحتية وتعزيز الاتصال". وأوضح كوندا ديكسيت، رئيس تحرير صحيفة "نيبالي تايمز" أن الاختبار الرئيس سيكون معرفة ما إذا كانت صفقات الصين ستساعد على تعزيز اقتصاد الدولة الفقيرة.
مشاركة :