استقبل عبدالله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وفداً أميركياً ضم مسؤولين وممثلين عن مجتمع الأعمال في ولاية نيويورك الأميركية، بحضور عبدالله شاهين قنصل عام الدولة في نيويورك. وركز اللقاء الذي عقد أمس، بمقر الوزارة في أبوظبي، على بحث سبل تعزيز التعاون في القطاعات الهامة والحيوية للبلدين، ومنها اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار والطاقة المتجددة، والصناعات التقنية الدقيقة والمتقدمة والبحث والتطوير. وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأميركا تشهد نمواً متواصلاً، وتعكسه أرقام التبادل التجاري بين البلدين، حيث تضاعفت قيمة التبادل التجاري غير النفطي خلال العقد الماضي، إلى 90 مليار درهم خلال 2018، لافتاً إلى أنه على النطاق الجغرافي تمتد التبادلات التجارية للدولة مع كل الولايات الأميركية تقريباً، خصوصاً واشنطن وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك. وأضاف أن الإمارات تتميز ببيئة استثمارية، واقتصادية، وسياسية مستقرة، قادرة على مواصلة النمو، رغم حالات الركود التي يشهدها الاقتصاد العالمي في فترات مختلفة، وتذبذب أسعار النفط، لافتاً بهذا الخصوص إلى النجاح الكبير الذي حققته سياسة التنويع الاقتصادي؛ إذ يعد اقتصاد الإمارات أحد أكثر الاقتصادات تنوعاً على مستوى المنطقة، حيث تجاوزت مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة 70 في المئة. ولفت إلى أنه من المحفزات المهمة الجاذبة للمستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين وجود 36 منطقة حرة توفر حوافز وامتيازات وتسهيلات لامحدودة للمستثمرين ورجال الأعمال، ووجود منظومة تشريعات اقتصادية متكاملة حديثة وعصرية، منوهاً بهذا الخصوص بقانون الاستثمار الأجنبي المباشر الذي صدر العام الماضي، ويسمح بملكية أجنبية للمشاريع بنسبة قد تصل إلى 100% في 122 نشاطاً اقتصادياً متنوعاً. من جانبه، أشاد الوفد الأميركي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المهمة والمتنامية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والمرشحة للمزيد من النمو في ظل الرغبة المتبادلة ووجود المزيد من فرص التعاون في مختلف القطاعات والمجالات.
مشاركة :