س الإسبانية في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء عن دراسة اتحاد اللاعبين المحترفين الإسباني AFE في الإضراب عن الجولة ما قبل الأخيرة من مباريات الليجا، والمقرر خوضها في الـ17 من شهر مايو الجاري، بما فيها مباراة القمة المحتمل أن تكون حاسمةً بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة، حيث بدا الاتحاد غير راضٍ عن النسخة المطبوعة من القانون الجديد لتوزيع عائدات البث التلفزيوني، والذي صادقت الحكومة الإسبانية مؤخراً على توقيعه ليأخذ الطابع الرسمي. وقد قوبل هذا القانون الجديد بترحيبٍ واسعٍ بين أندية إسبانيا كفرصةٍ للتقليل من الهيمنة المالية للعملاقين ريال مدريد وبرشلونة على كرة القدم الاسبانية، إلا أن التقرير قد تحدث عن عدم رضاء رابطة اللاعبين المحترفين عن استبعادها من المباحثات التي تم عقدها قبل خروج هذا القانون إلى النور، خصوصاً مع عدم اشتماله على أي ضمانٍ من أي نوعٍ لدعم حقوق اللاعبين. ولدى سؤاله في المؤتمر الصحفي الذي تم انعقاده قبيل مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي يستضيف فيها فريقه برشلونة على أرضه بالكامب نو نظيره الألماني بايرن ميونيخ، أجاب البرغوث الأرجنتيني بشأن رأيه في الإضراب المحتمل للرابطة، قائلاً أنه على علمٌ بالموضوع ويدعم موقف الـAFE. حيث أوضح هداف برشلونة التاريخي قائلاً "لقد قاموا بشرح الأمر لنا من قبل، حينما أتوا للاحتماع بنا، وسوف يدعمهم اللاعبون فيما يقومون باتخاذه من قراراتٍ من أجل حماية حقوقهم". كما دعم الإسباني الدولي السابق تشابي ألونسو، لاعب وسط بايرن ميونيخ، موقف رابطة اللاعبين المحترفين، قائلاً أن تشريع البث الجديد لم يشهد تطوراً إيجابياً فيما يخص ضمان حقوق اللاعبين، من وجهة نظره، حيث أوضح نجم ريال مدريد وليفربول السابق "شهد القانون الجديد بعض الأشياء الإيجابية للأندية، إلا أنه لم يكن جيداً من وجهة نظر اللاعبين. لذلك، فنحن ندعم شكوى الرابطة من بعض التدابير التي لم تكن جيدة في ذلك القانون، ورغم أن الاتفاقية لم تكن سيئةً بشكلٍ عام، إلا أنها كانت يمكن أن تصبح أفضل مما هي عليه". يذكر أن تقرير الآس قد تحدث عن الإضراب المزمع للـAFE، ملقياً الضوء في السياق ذاته على الصفقة الضخمة المشابهة في الدوري الإنجليزي، والتي تضمنت حصول لاعبي البريمييرليج على 1,5% من إجمالي عائدات البث ، بينما لا يعطي قانون بث الليجا الجديد للاعبيها المحترفين أي شئ، بيد أنه يشتمل على ضمان توفير نسبة 1% من قيمته الإجمالية للرياضيين المنخرطين في الرياضات الأخرى. وأضافت صحيفة الباييس الإسبانية في نفس الشأن، أن رابطة الـAFE بدت غير راضيةً أيضاً عمَّا تفعله السلطات الضريبية في البلاد، بعدما قامت الأخيرة باستهداف اللاعبين ذوي الأسماء الكبيرة، كجزءٍ من حملة القمع الضريبية العامة من الحكومة الإسبانية، لمحاولة مجابهة المشاكل الاقتصادية المستمرة في بلاد الفلامنكو. وكان ميسي واحداً من تلك الأسماء الكبيرة التي تم استهدافها بشدةٍ، حيث قام بدفع غرامةٍ مشددةٍ تجاوزت الـ10 ملايين يورو، عقب التحقيقات التي خضع لها بشأن أموره المالية والضريبية. حيث قضت المحكمة في أواخر العام الماضي بأن نجم البلوجرانا ووالده خورخي، مازالا ينتظران المثول أمام هيئة المحكمة، للتحقيق بشأن المزيد من الإدعائات المزعومة.. الجدير بالذكر، أن التقارير الإسبانية قد أفادت أيضاً بعدم رضاء الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تدخل حكومة البلاد في القانون الجديد، والذي ينص على الخضوع لتدقيق عن كيفية تخصيص كل الأموال الخاصة بكرة القدم الإسبانية. يأتي ذلك بعد الشكاوى الأخيرة من طرَف رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم، السيد آنخيل ماريا فيِّار، بشأن "التدخل المفرط للحكومة" عندما طُلِبَ منه أن يفسر بالتفصيل كيفية إنفاق جميع الأموال التي منحتها الحكومة للـRFEF.
مشاركة :