شهد الدكتور أحمد الحيوي الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية التعاون الفني بين الصندوق وإقليم إيميليا رومانيا الشريك التعليمي الإيطالي.يأتي ذلك في إطار الشراكة الفنية بين صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وإقليم إيميليا رومانيا الإيطالي الشريك التعليمي للصندوق، في مجال المجمعات التعليمية التكنولوجية المتكاملة.وقال الدكتور أحمد الحيوي الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، إن الصندوق أنشئ بالقرار الجمهوري لسنة 2004، بهدف توفير متطلبات السوق من الكوادر البشرية المعدة والمؤهلة تأهيليا علميا متميزا.وأضاف خلال كلمته، أن ذلك يأتي تماشيا مع استراتيجية مصر 2030 في التعليم والتدريب، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تطوير التعليم الفني وتغيير النظرة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.واستعرض «الحيوي» دور الصندوق في إنشاء مشروع المجمعات التكنولوجية التي بدأ في تنفيذها منذ عشرة أعوام، مشيرا إلى أن المجمع التكنولوجي في أبو غالب هو أحدث هذه المجمعات، ويهدف إلى تطبيق منظومة تعليمية متكاملة بالتعاون مع الشريك الإيطالي لتنشئة جيل من الفنيين ينهض بالاقتصاد المصري وقادر على المنافسة إقليميا وعالميا.وأوضح أن دور الجانب الإيطالي، يكمن في المساهمة بوضع المناهج المبنية على نظام الجدارات وفقا لإطار المؤهلات الأوروبية، وكذلك إنشاء وتطبيق منظومة الجودة ونظم التقييم الحديثة المتبعة بالإقليم لكل من الجانب التعليمي والإداري، ومنح الخريجين شهادات من الجانب الإيطالي بنهاية كل مرحلة من مراحل المجمع، ويكون الخريج قادرا على التعامل مع التكنولوجيات الحديثة وقادرا على التواصل بلغات أجنبية.وأشار «الحيوي» إلى أن دور الصندوق يكمن في إعادة تأهيل المباني التعليمية والورش وتجهيزها بأحدث المعامل والأجهزة والماكينات مما يساهم في تحديث البنية التحتية لمدارس التعليم الفني، ويرتقي بمنظومة التعليم والتدريب.من جانبه قال الدكتور جان هنري مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأبو غالب، إن صندوق تطوير التعليم وقع اتفاقية تعاون فني مع إقليم إيميليا رومانيا الإيطالي في أغسطس 2012 ليكون الشريك التعليمي لمجمع الفيوم، ونتيجة لما تحقق من نجاح في تلك التجربة، وقع الصندوق اتفاقا مع السفارة الإيطالية ووزارة التعاون الدولي لإنشاء مجمع أبو غالب.وأضاف في كلمته، أن الاتفاق تم من خلال برنامج تبادل الديون من أجل التنمية على غرار ما تم في مجمع الفيوم، وذلك في تخصصات تكنولوجيا الكهرباء والخلايا الكهروضوئية، وتكنولوجيا الملابس الجاهزة.ووجه «هنري» الشكر للمسئولين في إقليم إيميليا رومانيا الإيطالي، على ما قدموه خلال الفترة الماضية من تقديم الدعم الفني لمجمع الفيوم، واستمرارهم في تقديم الدعم لمجمع أبو غالب الذي بدأت الدراسة به في سبتمبر 2018.من جانبه رحب ماورو دي فليبو - الممثل عن إقليم إيميليا رومانيا الإيطالي، بالتعاون مع الجانب المصري، مؤكدًا أن نجاح التعاون خلال الفترة الماضية سيؤدي إلى تعاون في عدة مشروعات ومجالات أخرى خلال المرحلة القادمة.ونقل «دي فليبو» تحيات وشكر الجانب الإيطالي، وتقديرهم للجهود التي يقوم بها صندوق تطوير التعليم.وفي ذات السياق تحدث د. فليتشي لونجباردي - مدير مكتب التعاون التنموي التابع للسفارة الإيطالية، عن أهمية تلك المشروعات لإيطاليا بقدر أهميتها لمصر باعتبارها منتج من خبرات عالمية يخص مختلف الدول.وأضاف أنه يتطلع إلى وجود مشروعات دائمة ومستمرة مع مصر سواء في قطاع التعليم أو في قطاعات أخرى، مؤكدًا أن كل هذه المشروعات لدعم الشباب والمساهمة في النهضة بمصر.
مشاركة :