البطل أحمد حمدي، تولي قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني، وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973، ففي عام 1971 كلف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل، وهو الذي تم تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني، وتحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.قصة استشهاد البطل أحمد حمدي تمثل عظمة المقاتل المصري ففي مثل هذا اليوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية، لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاؤه من الكوبري معرضه هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر، وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة، وهو بين جنوده. وكانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة ويستشهد البطل وسط جنوده، كما كان بينهم دائما وكرمت مصر ابنها البار بأن منحت اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وهو أعلى وسام عسكري مصري كما اختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وافتتح الرئيس الراحل محمد أنور السادات النفق الذي يربط بين سيناء بأرض مصر وأطلق عليه اسم الشهيد أحمد حمدي.
مشاركة :