جاء ذلك في كلمة طورغاي، أمام "مؤتمر آسيان الثامن لاتحادات المجوهرات والأحجار الكريمة" الذي تنظمه في إسطنبول، رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تُعرف بأنها "مجموعة العشرين" بالنسبة لقطاع المجوهرات. ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 ممثل عن 37 دولة تمتلك حصة بمئات مليارات الدولارات بتجارة المجوهرات في العالم، وعلى رأسها دول جنوب شرق آسيا. وأضاف طورغاي أن 4.4 مليارات دولار لا يعكس إمكانات تركيا بهذا مجال المجوهرات، وأن بإمكانها تحقيق أرقام أكبر من ذلك بكثير، مشيرًا أن تركيا تنتج أحدث وأرقى المنتجات على مستوى العالم. وأوضح أن دول رابطة "آسيان" تستورد مجوهرات بقيمة 4.1 مليارات دولار سنويا، وأن قيمة صادرات تركيا لتلك الدول يبلغ 45 مليون دولار فقط، مشددًا على ضرورة رفع قيمة صادرات تركيا إلى تلك الدول. وشدد "طورغاي" على أهمية المؤتمر، وخاصة من ناحية تطوير التعاون والتعريف بإمكانات تركيا في هذا المجال، وخاطب المشاركين: "لديكم المواد الخام ولدينا إمكانيات الإنتاج والأيدي العاملة الماهرة ذات الخبرة، علينا التعاون من أجل توحيدها". ** الاقتصاد التركي يحقق الاستقرار وأشار نائب الوزير إلى أن تركيا تعرضت العام الماضي لهجمات اقتصادية كبيرة، وأن أنقرة اتخذت خطوات هامة خلال الفترة الماضية أسفرت عن خفض التضخم إلى 9.26%. وأوضح أن الاقتصاد التركي يشهد مرحلة التوازن حالياً، وأنه سيبدأ بتحقيق نمو إيجابي اعتباراً من الربع الرابع للعام الجاري، مبينًا أن تركيا تهدف لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5% عام 2020. وأفاد طورغاي أن قيمة الصادرات التركية بلغت العام الماضي 168 مليار دولار، وأن عائدات الصادرات بلغت حتى سبتمبر/ أيلول المنصرم 133 مليار دولار. ولفت إلى تراجع عجز التجارة الخارجية بسرعة، وإلى تحقيق تركيا فائض في الحساب الجاري على أساس سنوي لأول مرة منذ مدة طويلة. وأشار إلى قيام البنك المركزي بتخفيض نسب الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس، لتنخفض خلال شهرين من 24% إلى 16.5%. واستطرد: "ستنخفض نسب الفائدة أكثر خلال أكتوير (تشرين أول) نسب الفائدة تنخفض والاقتصاد يتجه نحو الاستقرار. سنرى معاً قريباً مؤشرات النمو في الاقتصاد التركي". وبخصوص العلاقات الاقتصادية بين تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قال طورغاي إنه يمكن استغلال هذه العلاقات لرفع حجم التجارة في قطاع المجوهرات. من جته، قال إسماعيل غوللة، رئيس مجلس المصدرين الأتراك، إن قطاع المجوهرات له أولوية محددة دائماً في التجارة بين البلدان، لذلك تولي جميع البلاد له أهمية كبيرة. وأضاف "غوللة" أن مجلس المصدرين الأتراك كثف من جهوده خلال العام الجاري مع اتحاد مصدري المجوهرات بغية رفع القيمة المضافة للقطاع، وللتعريف على الصعيد الدولي بتاريخ ومهارة الصاغة الأتراك. وبخصوص الجهود المبذولة لرفع حجم صادرات القطاع، أكد غوللة إنهم يبحثون دائماً عن أفضل الطرق لتقديم أجود المنتجات وأفضل التصاميم بأحدث تكنولوجيا، وأفضل سعر للزبائن والشركاء التجاريين على مستوى العالم. وأشار أن صادرات تركيا في المجوهرات لعام 2018 حققت زيادة 34% مقارنة بعام 2017، نظرًا لزيادة الطلب في دول "آسيان"، مبينًا أن صادرات تركيا من المجوهرات لهذه الدول ارتفعت بنسبة 82% واقتربت من 50 مليون دولار. وأوضح أنهم عازمون على نقل الزخم الذي يشهده سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بقية دول العالم، مشيرًا أن حصة سويسرا من السوق 1.1% ولندن 1.5%، بينما تبلغ حصة العراق 96% والجزائر 49% والمغرب 48%. وأكد على اهتمام مجلس المصدرين الأتراك بالتركيز على سوق دول رابطة "آسيان" المرشحة لتكون مركزاً لقطاع المجوهرات بسبب الطلب المتنامي. وبخصوص الفعاليات الخاصة بقطاع المجوهرات، اقترح غوللة تنظيم زيارات للضيوف الذين يأتون لإسطنبول أول مرة، إلى المناطق التي تعد رموزاً في صناعة المجوهرات. بدوره، قال مصطفى قامار، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري المجوهرات، إنه يجب إنشاء "طريق حرير حديث" بين الدول، وإن المجلس يولي أهمية كبيرة لمؤتمر "آسيان" الثامن. وأضاف أنهم سيعيدون تقييم العلاقات التجارية القائمة بين تركيا والدول الضيوف في المؤتمر، لبحث سبل فتح آفاق جديدة للتعاون. وأوضح قامار أن تركيا تعد الجسر الوحيد بين الغرب والشرق الذي يضم تعداد سكاني يبلغ 1.2 مليار نسمة ويبلغ الناتج القومي المحلي به 24 تريليون دولار. وذكر أنه يوجد حوالي 30 ألف بائع مجوهرات ونحو 6 آلاف منتج وقرابة ألف مصدر، وأن تركيا تمتلك معملين لتكرير الذهب الخام عضوين في جمعية سوق السبائك في لندن الذي يضم 64 عضواً فقط على مستوى العالم، مما يجعل تركيا من أهم أقوى اللاعبين العالميين في قطاع المجوهرات. ولفت إلى أن تركيا واحدة من ضمن أكبر أسواق في قطاع المجوهرات في العالم مع الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا. وأضاف أن تركيا واحدة من ضمن أكبر ثلاث دول في إنتاج المجوهرات بعد الهند والصين، وأنها أيضاً واحدة من أكبر ثلاث دول مع الصين وإيطاليا من حيث نسبة الصادرات من الإنتاج. وأوضح أنهم يقومون بالمشاركة في معارض المجوهرات العالمية مثل دبي وهونج كونج وفيتشنزا وموسكو، إلى جانب القيام بزيارات إلى دول مثل السعودية وقطر والولايات المتحدة ويجرون لقاءات مع الشركات العاملة في القطاع. ** تسهيل التجارة بالذهب بدلاً من النقود ولفت قامار إلى أن حجم واردات دول "آسيان" من المجوهرات يبلغ 4.1 مليارات دولار، إلا أن حصة تركيا منها تبلغ 45 مليون دولار فقط. وشدد على أهمية اجتياز العقبات التي تعرقل رفع حجم تجارة المجوهرات، وأهمية تسهيل التجارة بالذهب كبديل للنقود للتخلص من المشاكل التي تحدث بسبب نظام تحويل الأموال "سويفت" الذي يستخدم كأداة ضغط في الحروب الاقتصادية. ** "مجموعة العشرين" في قطاع المجوهرات أما سوتيبونغ دامرونغساكول، رئيس مجلس إدارة اتحادات المجوهرات والأحجار الكريمة برابطة "آسيان"، فصرّح أن رابطة الأخيرة تُعرف "مجموعة العشرين" بالنسبة لقطاع المجوهرات. وقال "دامرونغساكول" إن مؤتمر إسطنبول، يمثل فرصة كبيرة لتحقيق تواصل وتفاعل بين دول "آسيان" والدول الأخرى، وإنه سيتيح الفرصة لإقامة تعاون أكبر بين المنتجين والموزعين وتجار التجزئة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :