وفقًا للمصلحة الإستراتيجية، اختار حلف شمال الأطلسي (الناتو) عدم الدخول في مواجهة مع تركيا، بعد قيامها بعملية غزو لشمال سوريا. ونظرًا لكون تركيا من أهم دول حلف الناتو، ضحت قيادة حلف الناتو بالسوريين، حيث قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج"، اليوم الإثنين، عن العملية العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا :"الحلف لا يجب أن يخسر وحدته في محاربة تنظيم داعش". وظهر انقسام في الحلف؛ بعد أن بدأت تركيا العضو فيه هجومها في سوريا، الأسبوع الماضي؛ ما دفع حكومات دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التهديد بفرض عقوبات على أنقرة. وقال ستولتنبرغ خلال جلسة للجمعية البرلمانية للحلف في لندن، ردًا على أسئلة من وفدي فرنسا وإيطاليا عما وصفوه بنهجه التصالحي حيال تركيا: ”يجب ألّا نخاطر بالمكاسب التي حققناها ضد عدونا المشترك ..تركيا مهمة لحلف شمال الأطلسي.. نواجه خطر تقويض الوحدة التي نحتاجها في الحرب ضد داعش“. ويظهر أن الحلف الأوروبي الأمريكي بالأساس، والذي تشكل منذ عقود لمواجهة روسيا عندما كانت الاتحاد السوفيتي سابقًا مع دولٍ أخرى، يواجه أزماته بالإبقاء على كافة أعضائه حتى المتورطين منهم بخرق القانون الدولي كتركيا.
مشاركة :