تحدث الصربي ألكساندر بريجوفيتش، مهاجم نادي الاتحاد، عن تجربته حتى الآن مع النادي الجداوي، حيث انتقل إليه خلال فترة انتقالات شتاء 2019 قادماً من باوك سالونيكا اليوناني، ولعب بريجوفيتش مع العميد هذا الموسم 5 مباريات فقط في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين وسجل خلالهم هدف وصنع تمريرتين حاسمتين. تصريحات مهاجم الاتحاد جاءت عبر موقع “سبورت 360″، حيث قال عن بداياته مع كرة القدم: “بدأت فترتي في كرة القدم من سن مبكرة للغاية، وتحديدًا في عامي السادس وقتها لعبت لأحد الأندية السويسرية، ومنذ أن اتممت عامي الحادي عشر انضممت إلى أفضل فريق في المنطقة ويدعى سانت غالن حيث لعبت لفريق الشباب، وبعدها اتيت إلى إيطاليا من بوابة بارما الإيطالي في سن 16 عام، وهناك بدأت رحلتي الاحترافية مع الساحرة المستديرة”. وحول زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 ثم تقليلهم إلى 7 وهل سيؤثر ذلك على اللاعبين السعوديين، أوضح: “زيادة اللاعبين الأجانب له أثر إيجابي للغاية، العام الماضي كان ثمانية لاعبين، هذا الأمر من شأنه أن يحفز اللاعبين السعوديين على التدريب بشكل أكبر من أجل نيل مكان في التشكيل الأساسي للفريق، أما عن هذا الموسم فيتواجد سبعة لاعبين أجانب وهذا الأمر سيخلق منافسة شديدة، لاسيما وأن مستوى كرة القدم قد تضاعف ثلاث مرات عما كان عليه في السابق في رأيي”. وأضاف: “خلال الفترات السابقة كان يتواجد ثلاثة إلى أربعة لاعبين أجانب في الدوري، وقتها لم أكن متواجدًا في ذلك الوقت، لذلك يمكنني فقط أن أعبر عن رأيي بناء على ما لاحظته في تلك الفترة وما أشاهده الآن، ويمكنني الحديث عن تواجد ثمانية لاعبين أجانب في الموسم الماضي، أعطت قوة كبيرة للدوري السعودي، وكان له شأن إيجابي لدى اللاعبين المحليين”. وبشأن أهمية سييرا في عودة انتصارات الاتحاد الموسم الماضي بعد النتائج المخيبة، قال اللاعب: “هذا السؤال يجب توجيهه إلى المدرب التشيلي سييرا، ما يمكنني قوله أن الاتحاد كان قويًا واكتسب ثقة كبيرة، ولعبنا بشكل قتالي، وهذا الأمر ساهم في أبعدنا عن الهبوط كما أعادنا إلى الطريق الصحيح بعد سلسلة الانتصارات، وخلال الفترة من يناير وحتى نهاية الموسم الماضي فزنا بالعديد من المباريات، واستطعنا استرجاع روح الفوز وذلك بفضل الجميع بما في ذلك الجهاز الإداري واللاعبين والجماهير”. وتطرق بريجوفيتش إلى مباراتي الاتحاد أمام الهلال والأهلي العام الماضي: ” دائمًا مباريات الديربي والكلاسيكو تكون جميلة وبها أجواء رائعة بفضل الحضور الجماهيري الكبير، تواجد المشجعين يضفي مزيدًا من السعادة للاعبين وهم يشاهدونهم داخل الاستاد، لقد استمتعت كثيرا بهذا النوع من المباريات ضد الهلال والأهلي والنصر، المباريات كانت أكثر من رائعة، وما زال هناك الكثير من هذه المباريات التي سوف نلعبها هذا الموسم، فهي تجربة رائعة بالنسبة لي”. وبسؤاله حول الشيء الذي يتمنى تواجده هذا الموسم في الدوري السعودي ولم يكن متواجدا في الماضي، قال: “تواجدت هنا منذ فترة قصيرة للغاية وتحديدًا من شهر يناير الماضي، ولم يمض على إقامتي سوى عدة أشهر، فمن الصعب علي أن أحدد الشيء الذي أتمنى تواجده في الدوري السعودي، ولكن كل ما شاهدته ولاحظته منذ قدومي هو مؤشر على التحسن الكبير والمتواصل الذي شهده الدوري، فمستوى الاحترافية زاد وكذلك مستوى جدية اللاعبين وكذلك الحكام والملاعب وجودة كرة القدم تحسنت وهذا أمر مهم وأود أن أراه مستقبلا، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بمدى التطور الذي سيشهده الدوري، في ظل التطورات الحالية السريعة”. وحول رأيه في أفضل لاعب سعودي وأجنبي في الدوري السعودي في الموسم الماضي، أجاب: “في كل فريق هناك العديد من اللاعبين المميزين، وهناك لاعبين قاموا بتحسين مستواهم خلال الموسم الماضي، في كل سنة هناك منافسة جديدة لتصبح أفضل لاعب هذا الموسم، وهو ما يسعى إليه أي لاعب طموح، والموسم الماضي نال كل لاعب اللقب الذي يستحقه بفضل التزامه ونحن الآن في سنة جديدة وسنرى من يفوز بالجائزة”. وبشأن إمكانية احتراف اللاعب السعودي بالخارج، أضاف محترف الاتحاد: “بالتأكيد هناك بعض اللاعبين السعوديين قادرين على الاحتراف خارجيًا، فبعضهم يتمتع بمستوى جيد في كرة القدم، لكن الدوري الأوروبي مختلف تماما عن هنا، والحياة خارج الملعب هناك مختلفة تماما بسبب اختلاف الثقافة، فالمسألة تتوقف على التكيف فليس بمقدور كل شخص أن يتكيف مع ثقافة وبيئة جديدة، فهذه الأمور مهمة جدا، وبالتالي من الصعب تحديد من يستطيع التكيف ومن لا يستطيع، فالمسالة تعتمد على الشخص نفسه”. وعن رسالته لجماهير الاتحاد، أنهى بقوله: “رسالتي للجماهير الاتحادية هي واصلوا الحضور للملعب وتشجيع ودعم الفريق، وسوف نبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج رائعة والفوز بالألقاب لأن ذلك هو طموحنا وهدفنا وسوف نعمل بكل جد واجتهاد لتحقيق ذلك ولكننا نريد من جماهيرنا أن تقف خلفنا في كل مباراة وبأعداد كبيرة في مباريات الدور الأول والثاني”.