دمشق - بيروت - أ ف ب: اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في ظهور علني نادر له في دمشق أمس الاربعاء أن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة، وذلك في أول إقرار ضمني له بسلسلة الخسائر التي تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الأخيرة. وقال الأسد خلال زيارة الى هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء على أطراف العاصمة، نحن اليوم نخوض حربا لا معركة، والحرب مجموعة من المعارك الكثيرة. وخسر النظام خلال الشهر الماضي امام مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الاردن في محافظة درعا الجنوبية. كما خسر مدينة ادلب، مركز محافظة ادلب (شمال غرب)، ومن بعدها مدينة جسر الشغور الاستراتيجية ومعسكر القرميد المجاور. ولا يزال العشرات من قواته محاصرين في مبنى مستشفى في ادلب انسحبوا اليه بعد سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على المدينة. وأعلن الأسد أن الجيش سوف يصل قريبا الى اولئك الابطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الارهاب. إلى ذلك أعلنت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامنثا باور امس ان مشكلة تنظيم داعش في سوريا ومناطق اخرى من الشرق الاوسط لن يلقى حلا طالما ان الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة. وقالت سامنثا باور في مقابلة اجرتها معها شبكة بي بي اس التلفزيونية العامة ان الرئيس (باراك) اوباما على قناعة راسخة بانه لا يمكن معالجة مشكلة (تنظيم) داعش بشكل دائم طالما ان مشكلة الاسد لم تلق حلا. وأكدت سامنثا باور على اهمية اقناع روسيا وايران بوقف دعم الاسد. وقالت على أنصار الاسد أن يفهموا التحذير بان النظام غير شرعي وان الحرب الاهلية لن تتوقف ما لم يغادر الاسد السلطة. ميدانياً قتل 16 عنصرا من قوى الامن الكردية في هجوم انتحاري نفذه انتحاريون من داعش في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن دوى انفجار كبير في مدينة الحسكة فجر اليوم (أمس) نجم عن تفجير تنظيم الدولة الإسلامية عربة مفخخة في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في ساحة البيطرة في مدينة الحسكة. في الوقت نفسه، تساقطت قذائف صاروخية على احياء عدة في المدينة التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردي وقوات النظام، فيما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في ريف الحسكة. وأكد التلفزيون الرسمي السوري وقوع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب مبنى البيطرة في حي الناصرة ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
مشاركة :