روما - د ب أ - انهالت عبارات الثناء والإشادة على يوفنتوس اليوم بعد الفوز على ريال مدريد. وكتبت صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت»:«يوفنتوس بلا حدود» ووصفت الفوز على حامل اللقب بأنه «استعراض رائع للأداء الشجاع من البيانكونيري». وأجمع المعلقون الرياضيون في إيطاليا على أن الفوز بفارق هدف واحد ليس كافيا للشعور بالاطمئنان في مباراة الإياب، لكنهم في الوقت نفسه رددوا عبارات التشجيع وشددوا في مختلف البرامج التلفزيونية على قدرة يوفنتوس على التأهل للنهائي. وكتبت صحيفة «توتوسبورت» على صدر صفحتها الاولى عنواناً: «يوفنتوس، أنت هائل»، فيما أشادت «كورييري ديلو سبورت» بالتطور التكتيكي للمدرب ماسيميليانو أليغري. وكتب لاعب يوفنتوس ستيفانو ستورارو تغريدة على «تويتر»:«كنت أحلم بليلة مثل هذه منذ أن كنت طفلاً. لنواصل الأحلام». هرنانديز: الاحتياطي لا يشعر بالسعادة تورينو - د ب أ - أكد المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» مهاجم ريال مدريد، أنه ليس هناك أي لاعب يسعد بتواجده على مقاعد البدلاء. وجاءت تصريحات «تشيتشاريتو» بعد جلوسه احتياطيا خلال مباراة ريال أمام يوفنتوس. وقال: «يجب أن تكون محترفاً دائماً ولكن لا يوجد أي لاعب يشعر بالسعادة لجلوسه على مقاعد البدلاء». وعاد هرنانديز، الذي شارك في الأسابيع الأخيرة كلاعب أساسي، مرة أخرى إلى مقاعد البدلاء بعد تعافي الويلزي غاريث بايل.وشارك في الشوط الثاني من المباراة. وعن مباراة الاياب، قال: «علينا أن نقوم مرة أخرى بما قمنا به أمام أتلتيكو مدريد في ربع النهائي. ستكون مباراة كبيرة ونأمل أن نحسمها لصالحنا». وكان «تشيتشاريتو» سجل هدف الفوز على اتلتيكو 1-صفر اياباً بعد تعادلهما صفر-صفر ذهاباً. «يوفنتوس بلا حدود» روما - د ب أ، أ ف ب، رويترز - عزز فوز يوفنتوس الإيطالي على ضيفه ريال مدريد الاسباني حامل اللقب 2-1 في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، من اقتناع الفريق الايطالي بأنه يملك القوة اللازمة للانضمام مجددا لكبار القارة الأوروبية بعد سنوات من متابعة الأدوار النهائية من مقاعد المتفرجين. وسلك يوفنتوس، بطل أوروبا مرتين والذي كان من أقوى أندية القارة سابقاً، طريقاً وعراً للتعافي من آثار فضيحة التلاعب بنتائج المباريات وتجريده من لقب الدوري مرتين وهبوطه للدرجة الثانية. واستعاد فريق «السيدة العجوز» قوته في الكرة الإيطالية وحسم السبت الماضي لقب الدوري للمرة الرابعة توالياً قبل 4 جولات على الختام. وأنفق يوفنتوس نحو 42 مليون يورو في فترة الانتقالات الصيفية الماضية وهو ما يفوق بقليل نصف ما دفعه ريال للتعاقد فقط مع الكولومبي خاميس رودريغيز هداف كأس العالم في البرازيل. لكن الفريق الايطالي أنفق في الواقع بذكاء في السنوات الماضية، وتعاقد مع أندريا بيرلو من ميلان، كما اقتنص خدمات الارجنتيني كارلوس تيفيز في ظل معاناته في مانشستر سيتي الانكليزي، واستثمر أمواله بضم لاعب شاب مثل الاسباني ألفارو موراتا من ريال مدريد. وقال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري الذي أشاد بلاعبيه الجدد ستيفانو ستورارو والارجنتيني روبرتو بيريرا وموراتا: «بغض النظر عن إمكانية وصولنا إلى النهائي فإن لدينا الأساس للمستقبل بوجود لاعبين أصحاب شخصية في الملعب». الفوز على ريال أنعش آمال «يوفي» في الوصول إلى النهائي في برلين يوم 6 يونيو المقبل، في ظل احتمالات أيضا بعودة لاعب الوسط المؤثر الفرنسي بول بوغبا من الإصابة والمشاركة في مباراة الإياب يوم 13 الحالي في مدريد. وقال أليغري: «نحتاج إلى إدراك مدى أهمية هذه النتيجة. قدمنا أداء جيدا هذا الموسم وقبل كل شيء أود القول إننا أظهرنا لمحات توضح تفوقنا على ريال». وأضاف: «أعتقد أنه إذا كنا نرغب في الوصول إلى النهائي فإنه يجب علينا أن نلعب بشكل نموذجي في مدريد. لدينا أسس لتحقيق ذلك». واكمل: «انني في غاية السعادة بأداء فريقي، إنه إنجاز كبير يستحقونه، لقد قدم اللاعبون مباراة قوية، لقد منيت شباكنا بهدف وحيد أمام ريال مدريد الذي يمتلك إمكانات فنية هائلة». وختم اليغري: «من المؤسف أن (الاسباني) فرناندو يورينتي كان بإمكانه استغلال الفرصة التي سنحت له في اللحظات الأخيرة بشكل أفضل، الآن يمكننا الذهاب إلى مدريد بهذه الأفضلية ونحاول اللعب بشكل جيد من أجل الوصول إلى النهائي». «ليست سيئة» من جهته، أعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن عدم رضاه بالخسارة التي تجرعها فريقه، مؤكدا في الوقت نفسه أن النتيجة ليست بالغة السوء وأنه يثق في قدرة فريقه على التعويض اياباً. وقال: «لقد لعبنا مباراة وسعينا للفوز بها. النتيجة ليست جيدة ولكنها أيضا ليست بالغة السوء». وأضاف: «ارتكبنا أخطاء أكثر من المعتاد لأن الضغط الذي مارسه يوفنتوس كان قويا».وأعرب عن ثقته في التأثير الإيجابي لملعب «سانتياغو برنابيو» لحسم لقاء الإياب: «الجماهير ستساعد على هذا. لدينا ثقة كبيرة». وأشار أنشيلوتي إلى ان الويلزي غاريث بايل الذي خرج من الملعب في الشوط الثاني، حيث قال: «قمت بتغييره لأنه إذا كان هناك لاعب مرهق فإن احتمالات تعرضه للإصابة تصبح أكبر». وقال: «كان يمكن للمباراة أن تخرج بشكل أفضل. حاولنا أن نحكم سيطرتنا ولكن صادفنا سوء حظ كبير في الهدف الثاني للفريق الإيطالي». وأردف قائلا: «لم نخرج سعداء من المباراة ولكننا نثق بقدرتنا على التعويض. افتقدنا للصبر قليلا». ورفض أنشيلوتي الإشارة إلى لاعب بعينه في ريال لتحميله مسؤولية الإخفاق، وقال: «لقد افتقدنا جميعا الدقة في الشق الهجومي وليس (سيرجيو) راموس وحده». وأبدى انشيلوتي تفاؤله بإمكانية الصعود إلى المباراة النهائية، وقال: «لقد زادت الأمور صعوبة بالنسبة لنا في الشوط الثاني لأن يوفنتوس ضغط بشكل أكبر ونحن واجهنا ضغوط أكبر». وتابع: «بعد الهدف الثاني ليوفنتوس لعب الفريق بخمسة لاعبين في وسط الملعب ما صعب الأمور علينا». وأشار الى ان «فوزهم بمثابة حظ سيئ لنا بعد أن حرمتنا العارضة من هدف مؤكد. في مباراة الاياب نحتاج إلى بعض الصبر من أجل التأهل». ويدين يوفنتوس بفوزه الى تيفيز الذي سجل هدف الافضلية التي سينتقل بها «السيدة العجوز» الى مدريد، في الدقيقة 58 من ركلة جزاء، مسجلا هدفه السابع في المسابقة هذا الموسم. بعد ان افتتح فريقه التسجيل عبر موراتا (9) قبل ان يدرك حامل اللقب التعادل عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو (27)، مسجلاً هدفه التاسع في 11 مباراة هذا الموسم، و76 في 114 مباراة خاضها حتى الآن في المسابقة. إثبات النفس قال حارس مرمى يوفنتوس جيانلويجي بوفون: «كنا نريد أن نثبت لأنفسنا أن بوسعنا اللعب على هذا المستوى ومواجهة أبطال أوروبا». وبوفون (37 عاما) هو الوحيد المتبقي من تشكيلة يوفنتوس التي فازت 4 -3 على ريال في مجموع مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال 2003 إذ بقي مع الفريق حتى بعد هبوطه للدرجة الثانية موسم 2006-2007.
مشاركة :