زار السفير الصيني بالمملكة تشن وي تشين والوفد المرافق له مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وكان في استقباله نائب المشرف العام على المكتبة سعادة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، والذي رحب بهذه الزيارة قائلاً إن التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الصينية الشعبية بات واضحاً وجلياً من خلال التعاون الذي أثمر افتتاح خادم الحرمين الشريفين لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين وأيضاً إطلاق بوابة المكتبات العرببة - الصينية بحضور الرئيس الصيني وأمين جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول العربية، إضافة إلى إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين.وتحدث السفير الصيني تشن وي تشين قائلاً: "إن وجودنا في هذه المكتبة العريقة ليس جديداً وإن كانت أول زيارة لي ولكن حدثني جميع السفراء السابقين عن أهمية مكتبة الملك عبدالعزيز على المستوى العربي والشرق الأوسط حيث تصب جل اهتمامها وخدماتها على نشر الثقافة والمعرفة ولها جهود طيبة معنا في الصين، ونحن نقوم بهذه الزيارة لتعميق العلاقات بيننا وفتح آفاق جديدة للشراكات الثقافية بين البلدين".بعد ذلك قام نائب المشرف العام على المكتبة باصطحاب السفير الصيني بجولة تعريفية اطلع خلالها على خدمات المكتبة وفروعها وأنشطتها والفئات العمرية المختلفة، ثم قدم الدكتور الزيد هدية تذكارية عبارة عن خريطة لطريق الحرير أو ما يسمى خريطة المناظر الطبيعية لطريق الحرير، والتي تعبر عن التراكم التاريخي لطريق الحرير الحديث، كما تعد مفتاح لفتح حقبة جديدة من العالم ذات أهمية كبيرة للوقت والقيم الاجتماعية.وقد رسمت اللوحة على الحرير مع تقنيات المناظر الطبيعية الخضراء وتم جمعها في عهد الأسرة المالكة أسرة مينغ، ويتراوح النطاق الجغرافي في الخريطة من مدينة (Jiayuguan) في الصين إلى مدينة (Tianfangcheng) (مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية). وهناك عدد 211 من أسماء الأماكن المترجمة في عهد أسرة مينغ المميزة باللغة الصينية على طول الطريق، تشهد إنجازات رائعة للجغرافيا الصينية القديمة وتعكس التألق النهائي لطريق الحرير الذي استمر منذ آلاف السنين منذ منتصف سلالة مينغ. وتحتوي على حرفة رائعة ومواد ذات جودة عالية وقيمة فنية وقيمة أكاديمية وقيمة اجتماعية، وتحفة فنية رائعة لمجموعة التحف الفنية.
مشاركة :