عواصم- وكالات - ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 49 سنتا في تداولات أمس ليبلغ 61.99 دولار مقابل 61.50 دولار للبرميل في تداولات الاثنين الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية أمس. كما شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بأكثر من دولار للبرميل أمس مسجلة أعلى مستوياتها منذ بداية العام ومواصلة صعودا مستمرا منذ شهر بدعم من ضعف الدولار وتعثر صادرات الخام من ليبيا. ودفع المراهنون على صعود النفط الأسعار للارتفاع هذا الأسبوع بعدما ارتفعت أسعار خام برنت 20 في المئة والخام الأميركي 25 في المئة في أبريل رغم علامات تشير إلى أن منظمة أوبك ربما تبقي إنتاجها عند المستويات الحالية بدون تغيير في اجتماعها الشهر المقبل. وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 97 سنتا إلى 68.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 0625 بتوقيت جرينتش بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ بداية العام عند 68.67 دولار. وزاد الخام الأميركي 1.10 دولار إلى 61.50 دولار للبرميل. وأوقف محتجون في ليبيا ضخ الخام إلى ميناء الزويتينة في شرق البلاد. ويبلغ إنتاج ليبيا حاليا أقل من 500 ألف برميل يوميا وهو ثلث المستوى الذي كانت تضخه قبل عام 2010. وتلقت أسعار النفط دعما أيضا من الدولار الذي يتجه لتسجيل رابع خسارة أسبوعية أمام سلة من العملات. كما أظهر تقرير انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولى منذ بداية العام مقابل توقعات محللين بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل. من جهته، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي انه متفائل بشان مستقبل قطاع النفط والغازفي السعودية تحت القيادة الجديدة للمملكة. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن النعيمي قوله في كلمة في المؤتمر السعودي الدولي الثالث لتقنيات البتروكيماويات في الرياض «إنني رجل متفائل بمستقبل البترول والغاز والتصنيع في المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.» واضاف قائلا «إنني أرى مستقبلا زاهرا للتعليم والتدريب والتطوير والتصنيع في المملكة وتحول المملكة إلى دولة رائدة في الصناعات التحويلية المرتبطة بالبترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين.» من ناحية أخرى، رفع بنك جيه بي مورجان توقعاته لسعر خام القياس الدولي مزيج برنت للعامين 2015 و2016 قائلا ان تحسن الطلب من المتوقع ان يساعد في خفض الطاقة الفائضة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) حتى نهاية 2016. وكتب محللو جيه بي مورجان في مذكرة مؤرخة في 30 ابريل «اشتداد الطلب الاوروبي الان يبدو انه العامل المساعد الرئيسي الذي سمح لمصافي التكرير بزيادة طاقة التشغيل واستيعاب فائض الخام مع الحفاظ على هوامش تكرير قوية.» «مع استثناء السوق الامريكي فان اسواق الخام العالمية تفادت فيضا من البراميل الفائضة التي كانت ستذهب للتخزين وتكبح اسعار البيع الفوري.» ورفع «جيه بي مورجان» توقعاته لسعر برنت للعامين 2015 و2016 بمقدار 3 و10 دولار إلى 62 دولارا و72 دولارا للبرميل على الترتيب. وزاد البنك ايضا توقعاته لسعر خام القياس الاميركي غرب تكساس الوسيط الى 55 دولارا و64 دولارا للعامين 2015 و2016 على الترتيب. كما أظهرت بيانات من معهد البترول الاميركي اول من امس ان مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت الاسبوع الماضي للمرة الاولى هذا العام مع تراجع الواردات. واشارت البيانات الى ان مخزونات الخام انخفضت 1.5 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في اول مايو لتصل الى 483.90 مليون برميل مخالفة توقعات المحللين التي كانت تشير الي زيادة قدرها 1.5 مليون برميل. وقال معهد البترول ان مخزونات النفط في مركز تسليم العقود الاجلة في كاشينج بولاية اوكلاهوما تراجعت بمقدار 336 ألف برميل.
مشاركة :