فيلم مغربي يحصد أربع جوائز في مهرجان الأردن الدولي للأفلام

  • 10/15/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت، مساء الأحد، فعاليات مهرجان الأردن الدولي للأفلام، في دورته السابعة، وفاز الفيلم المغربي “مرشحون للانتحار” بأربع جوائز هي: جائزة أفضل عمل، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثلة، كما فاز مخرجه حمزة عاطفي بجائزة أفضل إخراج مناصفة مع أشرف العبادي مخرج الفيلم الأردني “لست وحيدا”، الذي فاز بطله الفنان أحمد العمري بجائزة أفضل ممثل، ومدير تصويره مجيد زيتون بجائزة أفضل إضاءة وتصوير. ويتناول فيلم “مرشحون للانتحار”، الذي سبق أن فاز بالجائزة الكبرى في الدورة الثالثة لمهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بمدينة تطوان، فكرة افتتاح مؤسسة في المستقبل القريب تنظم عمليات انتحار لمن فقدوا الأمل، ويحاول متسوّل أخرق أن ينتحر لكنّه ينجو، إلاّ أنّ نجاته يدفع إحدى العاملات في المؤسسة إلى التساؤل عن حياتها، ويقودها ذلك إلى نتيجة حتميّة. أما فيلم “لست وحيدا” فيروي قصة الموسيقي “موسى” في صراعه مع محيطه الذي لا يجد نفسه فيه مبدعا، ومحاولاته الدائمة التكيّف معه وسط الفقر والتعب والمشقة. وقد تميز الفيلم بإخراج محكم وتقنيات متطورة، وأداء رصين للممثل أحمد العمري الذي جسد شخصية الموسيقي.ومنحت لجنة التحكيم الخاصّة جائزتها للفيلم الأفغاني “الضوء المخفي”، فيما فاز بجائزة أفضل مونتاج الفيلم الفرنسي “فريسة”، وذهبت جائزة أفضل موسيقى تصويرية للموسيقار أشرف مطر عن الفيلم المصري “ورقة شجر”. وتلت رئيسة لجنة التحكيم الفنانة الأردنية عبير عيسى باسم اللجنة المكوّنة من خلف العنزي (الكويت)، علي الربيعات (الأردن)، ورامي عبدالرازق من مصر، البيان الختامي واقتراحات اللجنة التي دعت إلى ضرورة إضافة جائزة تخصّ شريط الصوت لتشجيع صنّاع الأفلام على الاهتمام بكلّ ما يتعلق بالصوت في عملية السرد السينمائي، وجائزة للمؤثرات البصرية وتشمل ما يسمى بالخدع البصرية وتصحيح الألوان، ورفع سقف الدعم المالي للأفلام الأردنية لتمكين الشباب وزيادة اشتغالاتهم الإبداعية. كما أكّدت شفافية اللجنة وتحكيمها وفق معيار الإبداع في جوائز المهرجان. وتنافست عشرة أفلام عربية وأوروبية وآسيوية على جوائز المهرجان الثماني، وهي فيلم “الفريسة” الفرنسي، للمخرج أتشم فازيتش، ويروي قصة مجرم يتربّص بضحاياه إلى أن يتعرض إلى موقف يجد فيه نفسه هو الشخص المطارد. وفيلم “عائشة” البولندي، الذي يتحدث عن فكرة رجل وابنه الأصغر يعثران خلال رحلة الصيد على فتاة مهاجرة نجت توّا من الغرق، فيأخذانها إلى منزلهما، لكنّ الأب وأبناءه الآخرين يحاولون استغلال الفتاة، فيدافع عنها الابن الأصغر، ويجد نفسه مضطرا للهروب معها في سبيل إنقاذها. وفيلم “العاصفة الثلجية” من أندورا، ويدور حول أم تبحث عن ابنتها بين مجموعة من النازحين، وسط عاصفة ثلجية هوجاء، فتعثر عليها بعد معاناة، لكنّ ذلك يقودها إلى اكتشاف حقيقة تفوق الخيال. وفيلم “مرشحون للانتحار” من المغرب. وفيلم “ورقة شجر” المصري، الذي يتناول رؤية رمزية لحياة رجل وامرأة وعلاقتهما، وعلاقة الآباء بالأبناء في بيئة صحراوية تخلو من الجمال، لكنّها تفيض بالحياة. والفيلم الفرنس“الفريسة”. وفيلم “الضوء الأول” الألماني، وهو عن شخصية الطبيبة الشرعية الشابة “مالي” التي تفضل العمل ليلا لتفادي الآخرين. وفي إحدى الليالي تقابل عامل النظافة الطبيب طه الذي يساعدها في الخروج من قوقعتها. وفيلم “عديم اللون” الأفغاني الذي تدور أحداثه داخل منزل فقير يعيش فيه صبي مع أخته، وبينما تحاول الأخت الاستمتاع بألوان الحياة يقف الأخ لها بالمرصاد، فيكون السؤال هل تستسلم الأخت أم تتفوّق إرادتها على تزمّت أخيها؟ إضافة إلى ثلاثة أفلام أردنية أنتجتها وزارة الثقافة الأردنية لحساب المهرجان هي “لست وحيدا”، و”هارموني” للمخرج رمضان الفيومي، و”نمرة 43” للمخرج إبراهيم القاضي وفكرة إبراهيم العامري. أما الأفلام التي شاركت خارج المسابقة الرسمية، فكانت: “إيقاظ” من سوريا، و”أولغا” من الأرغواي، كما شاركت الولايات المتحدة بفيلمين هما “سحاب” و”حقول المعركة”، والسعودية بفيلم “الشراب الأحمر”، علاوة على الفيلم التركي “ولكني جئت عن طريق البر”، و”آه أبي” من العراق، و”آتٍ قريبا” الإماراتي، “ولابسوس” من المكسيك، و”القمر” من بنغلاديش، و”اختبئ وابحث” الهنغاري، و”انتهار” من كازاخستان، و”ألم” الإندونيسي، و”سوبربرايز” من روسيا، و”هال” الهندي، و”بكاء” البرازيلي، و”العبور” الفلسطيني، و”غازدان” من إيران.وكان وزير الثقافة الأردني محمد أبورمان قد اعتبر، في حفل افتتاح المهرجان، وجود ثلاثة أفلام أردنية ضمن المسابقة في دورة هذا العام “تقدما جيدا ومؤشرا على أن صناعة الأفلام في الأردن تسير إلى الأمام، وخلال الأعوام القادمة ستشهد المزيد من التقدّم”. وقال إن المهرجان يشكل فرصة للجمهور الأردني في العاصمة عمّان، وباقي المحافظات للاطلاع على ثقافة البلدان المشاركة، والقصص المبنية عليها هذه الأفلام، وفرصة لصناع الأفلام الأردنيين للاستفادة من هذه التجارب في تطوير أدواتهم الفنية والدرامية. وتحدث مدير المهرجان عبدالكريم الجراح مبينا أن المهرجان يشكّل خطوة مؤسسية مهمة باتجاه تطوير صناعة الفيلم الأردني من خلال تطوير قدرات صناع الأفلام أنفسهم من مخرجين وكتاب ومنتجين. وأضاف الجراح أن “الدورات السابقة حقّقت أهدافها من حيث انتشار المهرجان على ساحة الوطن بإقامة عروض أفلام في المحافظات الأخرى”، موضحا أن المهرجان استقبل 2900 فيلم من دول عربية وأجنبية اختارت لجان المشاهدة منها 29 فيلما لعرضها في المهرجان. كما اشتمل حفل الافتتاح على تكريم شخصية المهرجان الفنان زهير النوباني، ولجنة تحكيم المهرجان، وعرض فيلم قصير من إنتاج وزارة الثقافة الأردنية بعنوان “رسول القرى” كتبه الروائي أحمد الطراونة، وأخرجه إبراهيم العامري عن الفنان زهير النوباني، بين فيه مسيرته الفنية منذ أكثر من 50 عاما، وأعماله الفنية والدرامية، وحضوره المميز في المشهد الفني المحلي والعربي.

مشاركة :