دبي: أنور داود قال تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات» إن هناك انكشافاً ل «دناتا» التابعة لمجموعة الإمارات، على «توماس كوك» البريطانية التي أعلنت إفلاسها في سبتمبر الماضي، الأمر الذي سينعكس على نتائج النصف الأول من السنة المالية 2020/2019. وأضاف كلارك خلال مشاركته في الجلسة الرئيسية بمؤتمر ومعرض الطيران ميناسا 2019 في دبي، أن حجم الانكشاف ليس بقليل، حيث يتم تقييم حجمه، لاسيما أن «دناتا» تأثرت بإفلاس توماس كوك في بريطانيا تحديداً، وذلك لوجود عمليات مشتركة معها حيث تقدم «دناتا» خدمات المناولة الأرضية والتموين لرحلات توماس كوك، فضلا عن التعاون في تقديم باقات وبرامج سياحية مشتركة.وعن وضعية طائرات 777 إكس، قال كلارك إنه من المستبعد أن نتسلم طائرة بوينج 777 إكس خلال عام 2020، لاسيما أنه كان من المقرر أن يكون لدينا 8 طائرات منها بنهاية العام المقبل. ولفت إلى أنه من الضروري أن تمر الطائرة الجديدة بفترة اختبار تتراوح ما بين 13 و16 شهراً، وهذا ما أبلغته لشركة بوينج التي تعتزم بدء اختبار الطيران بداية العام المقبل، وتسليمها خلال نفس العام. خط مكسيكو وأكد كلارك مواصلة الناقلة خططها لافتتاح خط دبي مكسيكو سيتي الجديد عبر مدينة برشلونة الإسبانية باستخدام الحرية الخامسة، رغم ما تقوم به شركة ايرومكسيكو لعرقلة افتتاح هذا الخط، مؤكداً أن طيران الإمارات لديها موافقات الحكومة المكسيكية التي تدعم الناقلة في تشغيل هذا الخط في الموعد المقرر في التاسع من شهر ديسمبر المقبل. وأوضح أن شركات الطيران المنافسة تعرقل خطط طيران الإمارات للتوسع تحت مزاعم الممارسات غير العادلة، مؤكداً أن الشركة عندما تقوم بتشغيل خط جديد تعمل على دراسته لفترات طويلة للتأكد من جدوى افتتاحه وفقاً للأسس التجارية.وأشار إلى أن الوجهات التي تشغلها طيران الإمارات باستخدام الأجواء المفتوحة بين أوروبا وأمريكا لم تكن مخدومة من قبل شركات طيران أخرى مثل خط اليونان نيوآرك وويلان نيويورك. عودة النمو وأبدى كلارك تفاؤله بشأن عودة النمو لقطاع النقل الجوي في نهاية العام المقبل، متوقعاً أن تشهد الأشهر المقبلة تحولات في التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد العالمي ومنها الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة والوصول إلى حلول إيجابية وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية في أمريكا، وكذلك بعد إغلاق ملف البريكست.ولفت إلى أن وضع الرسوم بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الطائرات، سوف يسهم في زيادة التكلفة وبالتالي انعكاسها على المستهلكين.وبسؤاله عن طائرة 737 ماكس، أكد كلارك أن هذه الطائرة لن تعود إلى الطيران إلا إذا كانت آمنة بنسبة 150%، مع موافقة جميع المشرعين والجهات التنظيمية على مستوى العالم على تشغيل الطائرة، بعد أن تقدم «بوينج» كافة مستويات الأمان المطلوبة، فلا يمكن تشغيل الطائرة في سوق دون غيره.وأوضح أن جهود بوينج في معالجة الأنظمة التي أدت إلى قرار وقف الماكس يجب أن تفضى إلى نتائج وحلول مقنعة للمشرعين عند اتخاذ قرار العودة للتشغيل الذي لا يتوقع أن يكون قبل ديسمبر المقبل، مشدداً على ضرورة الإبقاء على تدخل العنصر البشري في صناعة الطائرات، بالتزامن مع الاستفادة من التقنيات الحديثة في زيادة الكفاءة التشغيلية للأجيال الجديدة من الطائرات سواء فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة استهلاك الوقود. الطيران المدني من جانبه، قال محمد أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني إن قطاع الطيران في الامارات تمكن من تحقيق مستويات نمو على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية، موضحاً أن نجاح الدولة في إرسال أول رائد فضاء إماراتي توج النجاحات التي حققتها في العديد من القطاعات منها قطاع الطيران والفضاء.وأضاف أن هناك أربعة مرتكزات أساسية لنجاح قطاع الطيران المدني، تمثلت في توسع ونمو الناقلات الوطنية وتوسع المطارات، إضافة إلى الابتكار ومواصلة الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة.
مشاركة :