صعدت دولة الإمارات للمرتبة 24 عالمياً من بين 141 دولة شملها تقرير تنافسية السفر والسياحة لعام 2015 والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا . وقد حققت الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السفر والسياحة . وقدر التقرير حجم مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال عام 2014 بما نسبته 4 في المئة أي ما يعادل 378 .15 مليار دولار (440 .56 مليار درهم)، كما ذكر التقرير بأنه لكل ألف وظيفة في الإمارات خصص 291 منها لقطاع السياحة والسفر . ورجّح التقرير بأن يصل متوسط نمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى أكثر من1 .3 في المئة في العام المقبل ويتوقع التقرير أن ينمو الطلب على الوظائف في قطاع السياحة بنسبة 8 .1 في المئة وللفترة نفسها يشير التقرير إلى تقدم الإمارات على العديد من الوجهات السياحية العالمية العريقة باستضافة الدولة لنحو 10 ملايين سائح خلال عام 2013 بحسب التقرير، ويعزي التقرير هذا الأداء المتقدم إلى الاهتمام الذي يحظى به قطاع السفر والسياحة من قبل القيادة الرشيدة في الدولة والذي تمثل بعديد من المبادرات والإنجازات مثل فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 في دبي وبناء صروح عالمية وثقافية مثل متحف اللوفر وغوغنهايم في أبوظبي . وأشاد التقرير بجهود الدولة والتي استطاعت أن تنشئ بيئة سياحية فريدة من نوعها جاذبة للسياح سواء للأعمال أو الترفيه، وعلق عبدالله ناصر لوتاه، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية عن سعادته بأداء الدولة في تقرير عام 2015 وقال: "يعد تقرير تنافسية السفر والسياحة لعام 2015 بمثابة شهادة عالمية في رؤية الحكومة الرشيدة نحو مستقبل قطاع السفر والسياحة في الدولة وأهميته هذا القطاع في دعم اقتصاد الدولة وتنافسيتها العالمية . كما أن هذا الإنجاز لا يأتي من دون تضافر جهود كل الجهات المعنية وتعاونها لتوفير تجربة فريدة ومميزة لكل زائر للدولة في كل مرحلة من مراحل رحلته إلى الدولة منذ لحظة شرائه لتذكرة السفر وحتى مغادرته أرض الإمارات عائداً إلى وطنه محملاً بأجمل الذكريات له ولعائلته" . أداء متميز تميز تقرير تنافسية السفر والسياحة هذا العام بتقدم الإمارات في العديد من المحاور والمؤشرات إقليمياً وعالمياً، ما يثبت فعالية الاستراتيجيات والخطط والمبادرات التي وضعتها القيادة الرشيدة وتنفذها كل الجهات المختصة في كل القطاعات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والتي تهدف إلى تطوير قطاع السياحة والسفر في الدولة والتعزيز من تنافسيته العالمية . الأولى عالمياً أشار التقرير ضمن ملخصه عن محور أولويات السفر والسياحة والذي يصنف الدول من حيث الأهمية التي توليها الحكومات لقطاع السفر والسياحة، إلى تقدم الإمارات في عدد من المؤشرات ضمن هذا المحور مثل مؤشر الأولويات الحكومية في قطاع السياحة والسفر والذي احتلت فيه الإمارات المركز الأول عالمياً بعد أن تقدمت مرتبتين عن مركزها في التقرير السابق، كما تقدمت الإمارات على كل دول العالم في مؤشر فعالية التسويق لاستقطاب السياح وذلك بعد محافظتها على المركز الأول عالمياً لدورتين على التوالي . مؤشر جودة الطرق تقدمت دولة الإمارات على كل دول العالم في مؤشر جودة الطرق والذي يأتي ضمن محور البنية التحتية للنقل البري والمرافئ والذي احتلت الإمارات المرتبة 20 عالمياً . واحتلت الإمارات المركز الثالث عالمياً في مؤشر الموانئ العالمية والسادس عالمياً في مؤشر جودة شبكات التنقل الأرضية . محور الأمن والأمان احتلت الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في محور الأمن والأمان حيث نالت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر قلة تأثير الجريمة والعنف في الأعمال، والمرتبة السابعة عالمياً في مؤشر الاعتماد على الخدمات الشرطية في الدولة، وهذا يؤكد مدى الابتكار في المبادرات التي أعلنت عنها شرطة أبوظبي ودبي والتي خصصت لخدمة السياح مثل تأهيل عدد من السيارات الرياضية الفارهة كدوريات شرطة مجهزة بالكامل لخدمة رواد الوجهات السياحية في الدولة، والتي نالت إعجاب واستحباب الزوار من جميع أنحاء العالم . النقل الجوي وعزز التطور المتواصل في البنية التحتية السياحية للإمارات من تحصيلها هذا الترتيب المتقدم وخاصة في بنية قطاع النقل الجوي حيث جاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في تنافسية هذا المحور وحققت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في موشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي كما تألقت الإمارات بتصدرها المركز الثالث عالمياً في مؤشر معدل عدد الكيلومترات لكل مسافر دولي أسبوعياً حيث قدرها التقرير ب 5 .4849 كلم وعزى هذا التقدم إلى النمو الهائل لشركات الطيران الوطنية العاملة في الدولة وذلك عبر نمو شبكة الوجهات العالمية وتكبير الأسطول وتقديم الخدمات المميزة على الأرض وذلك من خلال خدمات مميزة للمسافرين من مرافق وأسواق على مستوى عالمي، وفي الجو عبر أحدث وأرقى خدمات الضيافة على متن شركات الطيران الوطنية . محور بيئة الأعمال نالت الإمارات المركز الرابع عالمياً في محور بيئة الأعمال في قطاع السياحة والسفر وهو المحور الذي يختص بتنافسية الدولة ومقدرتها على استقطاب المستثمرين إلى قطاع السياحة والسفر في الدولة، حيث أظهر التقرير تقدم الإمارات عالمياً في العديد من المؤشرات الفرعية ضمن هذا المحور مثل مؤشر عدد الأيام اللازمة لإصدار تراخيص البناء والتي جاءت فيه الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً ومؤشر قلة تكلفة إصدار تراخيص البناء والذي جاءت فيه الدولة في المرتبة السادسة عالمياً . كما أشار التقرير إلى الميزة التنافسية التي تتمتع بها المؤسسات العاملة في قطاع السياحة والسفر في الإمارات وذلك بفضل عدم وجود أي نوع من الضرائب . تقرير عالمي تعتمد منهجية تقرير تنافسية السفر والسياحة في ترتيب الدول على 57% من البيانات والإحصاءات مثل تعداد السكان ومعدل الناتج القومي ومعدلات إشغال غرف الفنادق وعدد الزوار وعدد المسافرين وغيرها من الإحصاءات ذات الصلة، أما ال 43% المتبقية، فتأتي من نتائج استطلاعات رأي ومسوحات سنوية شاملة يجريها المنتدى الاقتصاد العالمي بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الدولية من بينها الاتحاد الدولي للنقل الجوي والاتحاد العالمي لصون الطبيعة والمنظمة العالمية للسياحة والمجلس العالمي للسفر والسياحة . ويتضمن التقرير قياس مؤشرات تتمثل في محاور لمواضيع متعددة مثل محور الإطار التنظيمي والقانوني والبنى التحتية وبيئة الأعمال والموارد البشرية والثقافية والطبيعية .