الجيش السوري ينتشر في شمال شرقي البلاد باتفاق مع الأكراد

  • 10/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت قوات الجيش السوري امس الاثنين بلدة تل تمر في شمال شرقي البلاد، ونشرت قوات مدعومة بآليات ثقيلة ومدرعات في محيط منبج وقرب الطبقة وعين عيسى، غداة توصل دمشق لاتفاق مع القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على المنطقة للانتشار هناك بهدف التصدي للهجوم التركي.وأفادت وسائل إعلام رسمية سوريّةأن قوات الجيش دخلت بلدة تل تمر على طريق سريع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب على الحدود مع تركيا.وقال مسؤول كردي سوري بارز إن اتفاقاً «عسكرياً مبدئياً» أبرم مع دمشق على دخول القوات الحكومية مناطق حدودية من بلدة منبج إلى الغرب من ديريك على بعد 400 كيلومتر في الشمال الشرقي. وقال بدران جيا كرد لرويترز، إن الاتفاق يقتصر على انتشار الجيش على طول الحدود وإن الجانبين سيبحثان القضايا السياسية فيما بعد.وقالت الإدارة الكردية إن انتشار الجيش سيدعم قوات سوريا الديمقراطية في التصدي «لهذا العدوان وتحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والمرتزقة»، في إشارة إلى قوات المعارضة المدعومة من تركيا. ولم توضح الإدارة الذاتية تفاصيل الاتفاق الذي تمّ برعاية موسكو، أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد،إلا أن تعميماً أصدرته الإدارة لموظفيها أمسن وأطْلعت «فرانس برس» على نسخة منه، أفاد بأن الاتفاق «عسكري» هدفه فقط «حماية الحدود»، ولن يؤثر في عمل كافة الإدارات التابعة لها.وينصّ الاتفاق، وفق ما نشرت صحيفة الوطن المقربة من دمشق ، على «دخول» الجيش السوري إلى منبج وعين العرب (كوباني)، المدينتين اللتين لطالما أبدت أنقرة عزمها السيطرة عليهما.وفي مقال في مجلة «فورين بوليسي» الأحد، كتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي «نعرف أنه سيكون علينا تقديم تنازلات مؤلمة مع موسكو وبشار الأسد إذا اخترنا طريق العمل معهم. لكن علينا الاختيار بين التنازلات أو إبادة شعبنا، وبالتأكيد سنختار الحياة لشعبنا».وقال مراسل لوكالة فرانس برس إنّ قوات النظام انتشرت على مشارف بلدة تل تمر الواقعة جنوب مدينة رأس العين الحدودية، وشاهد عدداً من الجنود يحملون الأعلام السورية وسط ترحيب المدنيين الذين قدموا لاستقبالهم.واقتربت بعض القوات السورية، وفق المرصد السوري، لنحو ستة كيلومترات من الحدود التركية.وفي مناطق حدودية أخرى، انتشرت وحدات من القوات مزودة بدبابات وآليات ثقيلة في محيط منبج، وكذلك قرب مدينتي الطبقة وعين عيسى،ما يجعلها على تماس تقريباً مع القوات التركية .وقالت تركيا إنها سيطرت كذلك على شطر من طريق سريع رئيسي على عمق ما بين 30 و35 كيلومتراً داخل شمال سوريا. وقال مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية إن الاشتباكات دائرة على الطريق. وواصلت القوات التركية عمليات قصف متفرقة عبر الحدود أثناء الليل قبل الماضي. وأشار مصور من رويترز في بلدة سروج إلى إطلاق نيران مدافع هاوتزر من حين لآخر. وشهدت رأس العين أمس الاثنين اشتباكات عنيفة، بعد قصف «هستيري» بالمدفعية والطائرات ليلاً، وفق المرصد. وقتل عشرة مدنيين بينهم صحفي الأحد جراء غارة تركية استهدفت قافلة كان ضمنها صحفيون في رأس العين، بحسب المرصد. وشاهد مراسل فرانس برس الأحد مصابين تعرّضت أطرافهم للحروق وآخرين يئنّون من شدّة الألم أثناء معاينة جروحهم وتضميدها.وتسبّب الهجوم منذ اندلاعه الأربعاء، وفق المرصد، بمقتل ستين مدنياً في سوريا و121 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية. كما قتل 86 من الفصائل الموالية لأنقرة. وأحصت أنقرة من جهتها مقتل أربعة جنود أتراك في سوريا و18 مدنياً جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية.(وكالات)

مشاركة :