أصبح أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الرئيس رقم 7 في تاريخ تونس، والثالث بعد ثورة الياسمين التي أطاحت الرئيس الراحل زين العابدين بن على، بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بنسبة 72.1% من الأصوات.وعرف التونسيون سعيّد -المولود في 22 فبراير1958 في عائلة من الطبقة الوسطى من أب موظف وربة منزل-عبر شاشات الفضائيات ضيفاً قانونياً مدافعاً عن الدستور، فهو أستاذ القانون الدستوري الشهير الذي استدعاه البرلمان التونسي أكثر من مرة؛ للنقاش حول مواد دستورية وقانونية.ومع 2019 ورحيل الرئيس الباجي قايد السبسي، ترشح سعيّد، وعلى خلاف التوقعات، حصل على المركز الأول.واعتبر المحللون صعود قيس ونبيل تصويتاً عقابياً من الشعب للنخبة الحاكمة، ووصفت الصحف التونسية ذلك بالزلزال الانتخابي.وسعيّد الذي يلقبه أنصاره ب«الأستاذ»، شغل منصب الأمين العام للجمعية التونسية للقانون الدستوري بين عامي 1990 و1995، كما شغل منصب رئيس قسم القانون في جامعة سوسة، وكان خبيراً قانونياً في الجامعة العربية والمعهد العربي لحقوق الإنسان.كما شغل عضوية لجنة الخبراء التي دعيت لتقديم تعليقاتها على مشروع الدستور التونسي في عام 2014. خاض سعيّد الانتخابات مستقلاً مدعوماً بمجموعة من الطلبة المتطوعين، وبإمكانات محدودة، مؤكداً أنه «ليس في منافسة».ورفض تقديم برامج انتخابية، لأنه «لا يريد بيع الأوهام»؛ لأن «الشعب سئم الوعود»، وليخوض في حملة وصفها ب«التفسيرية» ليمكّن الشباب «بوسائل قانونية» من تحسين حياتهم.ووجهت لسعيّد انتقادات على بعض أفكاره المحافظة، بالإضافة إلى دعمه من حزب «النهضة» الإخواني، لكنه وفي المقابل يؤكد على «استقلاليته». ولا يستند سعيّد إلى مرجعيات دينية في خطاباته؛ إذ إن مرجعه الوحيد هو الدستور والقانون، ما يجعل من عملية تصنيفه سياسياً بالأمر الصعب. وينتقد سعيّد بلغة عربية فصحى النظام السياسي البرلماني المزدوج الذي تم اعتماده في البلاد.وهو يقترح انتخاب مجالس محلية وممثلين عنها «من أجل إيصال رغبة الشعب للسلطة المركزية، ووضع حد للفساد».وسعيد متزوج من القاضية إشراف شبيل التي تعرف إليها داخل أسوار الجامعة،وأنجبا ثلاثة أبناء: «عمر وسارة ومنى».(وكالات)
مشاركة :