45 مشروعاً مشتركاً بين «مبادلة» وصندوق الاستثمار الروسي

  • 10/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو: محمد علاء أكد كيريل دميتريف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي أن روسيا الاتحادية تريد أن تكون شريكاً كبيراً لدولة الإمارات، مشيراً إلى الصندوق وجد إمكانية كبيرة للتعاون بين دولة الإمارات للاستثمار في جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية، موضحاً أن حجم المشاريع المشتركة بين شركة مبادلة للاستثمار وصندوق الاستثمار المباشر الروسي بلغ 45 مشروعاً فيما بلغت حجم الاستثمارات 9 مليارات دولار، تشمل 7 مليارات دولار استثماراً إماراتياً في الصندوق، وملياري دولار استثمارات مشتركة، كاشفاً عن أن الصندوق سيطرح فرصة عظيمة للمستثمرين الإماراتيين عبر مشروع قومي في روسيا بتكلفة 200 مليار دولار.أعرب رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي عن أمله في زيادة التعاون مع جهاز أبوظبي للاستثمار، أكبر الصناديق السيادية في العالم، كما أبدى إعجابه ببرنامج الفضاء والإماراتي كاشفاً عن مشاريع ستتم مناقشتها مع الإمارات، تشمل إطلاق أقمار صناعية من أراضي الإمارات باستخدام التكنولوجيا الروسية.وقال كيريل دميتريف، في حديث لوفد إعلامي ضم ممثلي الصحف والقنوات والمواقع الإماراتية الناطقة باللغتين العربية والإنجليزية، بمقر الصندوق في موسكو، بمناسبة زيارة فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي لدولة الإمارات اليوم الثلاثاء: لقد شهدت العلاقة تحولات هامة تحولت بفضل رؤى قياداتي البلدين إلى شراكة استراتيجية تنمو بشكل كبير، بفضل حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعلاقة الخاصة التي تربط سموه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. زيارة مهمة لمصلحة شعبنا وتابع: «تريد روسيا حقاً أن تكون شريكاً كبيراً رائعاً لدولة الإمارات، وستكون زيارة الرئيس بوتين اليوم مهمة جداً لمصلحة شعبنا، لتحقيق مزيد من الاستثمارات، وإيجاد آلاف الوظائف، وتحقيق المزيد من التجارة وتنمية التبادلات الثقافية والتعليمية». وأكمل: «6 سنوات هي عمر شراكتنا، حتى الآن، قمنا والإمارات بتمويل واعتماد أكثر من 45 مشروعاً مشتركاً باستثمارات إجمالية تتجاوز ملياري دولار أمريكي عبر قطاعات مختلفة، مثل الاقتصاد، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطب، والبنية التحتية، والنقل، والصناعة، لقد استثمرنا بشكل مشترك مع الإمارات في بعض الفرص خارج روسيا، ونرى أن الفترة المقبلة ستشهد استثمارات مشتركة في أسواق الأخرى، من بينها الصين، والسعودية، وحقق الاقتصاد الروسي بفضل هذا التعاون عوائد جيدة للغاية، وربما أعلى من أي بلد آخر».وأضاف: «الإمارات أصبحت مركزاً للتكنولوجيا في الشرق الأوسط، نريد الاستثمار في شركات التكنولوجيا في الشرق الأوسط، إن بعض الاستثمارات المشتركة البارزة شملت مصانع لإنتاج طائرات هليكوبتر روسية، وشركة سيبور للبتروكيماويات التي خلقت 20 ألف وظيفة في المنطقة الشمالية لروسيا، وهي أكبر شركة في روسيا».وقال: «التنمية الاقتصادية بين الإمارات وروسيا مهمة جداً، ولا نريد تعزيز استثماراتنا فحسب، بل نريد تعزيز التجارة أيضاً، استثمرنا سوياً في مراكز لعلاج مرضى السرطان في روسيا، ونحن نستهدف قطاعات مختلفة مثل الرعاية الصحية والبنية التحتية والتكنولوجيا، وغيرها، نريد المزيد من الفرص للنمو، وستسهل زيارة بوتين اللقاءات بين القيادات رفيعة المستوى ورجال الأعمال لمعرفة كيف يمكننا تعزيز تعاوننا الاستثماري».وتابع: «استثماراتنا الثنائية تركز على التكنولوجيا، ونريد توظيف الذكاء الاصطناعي لعلاج مرضى السرطان بشكل أفضل، وكذلك في علم الوراثة، والتصوير عبر الأقمار الصناعية، وكثير من المجالات الأخرى، حيث نعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا تعاون وثيق للغاية مع دولة الإمارات العربية المتحدة».وأكد: الحكومة الروسية ستخطو خطوة كبيرة إلى الأمام في تنمية العلاقات بين البلدين عبر طرح مشروع قومي للاستثمار بقيمة 200 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية، وتطوير الرعاية الصحية للمستثمرين ورجال الأعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مشاريعنا الوطنية. الملف الثقافي والتعليمي وعن الملف الثقافي والتعليمي قال: «هناك مجالات لتحسين التعاون في القطاع التعليمي حيث تتعاون جامعة موسكو الحكومية عن قرب مع جامعات الإمارات، ونريد أيضاً تعزيز التبادلات الثقافية، ومتاحفنا تريد التعاون مع المتاحف الإماراتية، وكذلك التعاون بين الفنانين الروس والإماراتيين». الإمارات ستتغلب على التباطؤ المتوقع في الاقتصاد العالمي أعرب كيريل دميتريف عن إعجابه بما تمكنت القيادة الإماراتية من تحقيقه في ملف الاقتصاد خلال السنوات العشر الماضية، واصفاً ذلك بأنه إنجاز لا يصدق من حيث النمو وشفافية الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وقال إن هناك خطراً قد يواجه الاقتصاد العالمي بسبب الحروب التجارية، وعدم الاستقرار الجيوسياسي لبعض الدول التي من الممكن أن تخلق كثيراً من المخاطر، ومن المتوقع في العام المقبل حدوث تباطؤ في الطلب على النفط قليلاً، إذا تباطأ الاقتصاد العالمي، والدول التي لديها استعداد، مثل الإمارات، عبر تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط، سوف تتغلب على هذا التباطؤ المتوقع.

مشاركة :