الاتحاد الأوروبي يدين العملية العسكرية التركية في سوريا

  • 10/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الوكالات: دانت دول الاتحاد الأوروبي أمس العملية العسكرية التي تشنها تركيا في سوريا، وقالت ان العملية تقوّض بشكل جدي الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها. وقد أوقفت العديد من الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا مبيعاتها من الأسلحة لتركيا بسبب الهجوم في سوريا كما أطلقت دعوات لفرض حظر أوروبي شامل على بيع الأسلحة لأنقرة. إلا أن دبلوماسيين بارزين صرحوا لوكالة فرانس برس أن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي جعلت فرض مثل هذا الحظر صعبا للغاية. وعوضًا عن ذلك وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد على «التطبيق الصارم» لسياستها المشتركة الحالية بشأن صادرات الأسلحة والتي تتضمن بندا يقضي بعدم الموافقة على مثل هذه الصادرات «إذا كانت ستسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي». وقالت فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد أن هذا الالتزام الذي وافق عليه وزراء خارجية جميع الدول الأعضاء الـ28 في اجتماعهم في لوكسمبورغ، سيكون له «نفس تأثير» حظر الأسلحة، ولكن تطبيقه أسرع وأسهل. وصرحت للصحافيين «أنا مسرورة لأنه في هذه المرة تحدث الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بصوت واحد كما تحرك بشكل موحد واتخذ خطوة أخرى. ولكن هل ستكون كافية؟ لنرى». من ناحية أخرى ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إلى أن الأكراد يطلقون بشكل متعمد سراح «بعض» السجناء من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، لدفع الولايات المتحدة إلى مواصلة تدخلها في شمال شرق سوريا. وذكر البنتاجون الأحد أن ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، أي القوة البرية بأكملها، وسط تصاعد الهجوم التركي على الأكراد في تلك المنطقة. ولقي قرار ترامب الأسبوع الماضي بسحب القوات بما يمهد الطريق أمام الهجوم التركي، انتقادات واسعة في الولايات المتحدة واتهامات بأنه خان حلفاءه الأكراد بشكل يمكن أن يسهم في عودة ظهور تنظيم داعش. وقال ترامب في تغريدة على تويتر «كان أمام أوروبا فرصة استعادة سجناء داعش، ولكن لم يرغبوا في تحمل تكاليف ذلك، وقالوا +دعوا الولايات المتحدة تدفع+». وأضاف «قد يكون الأكراد يطلقون سراح البعض لإجبارنا على التدخل»، مضيفا أنه «في إمكان تركيا أو الدول الأوروبية التي يتحدر منها هؤلاء الجهاديون أن يعتقلوهم مجددا بسهولة، لكن يجب أن يتحركوا بسرعة». وذكرت السلطات الكردية الأحد أن 800 من أفراد عائلات مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية فروا من مخيم يحتجزون فيه في عين عيسى في شمال سوريا بسبب القصف التركي. وذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أن فرنسا قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من التحالف ضد داعش في شمال سوريا بعد القرار الأمريكي. وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية عقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في باريس برئاسة ماكرون أنه سيتم اتخاذ إجراءات «لضمان سلامة العاملين الفرنسيين العسكريين والمدنيين الموجودين في المنطقة». كما أعلنت أنها ستتخذ خطوات لتعزيز الأمن القومي. ورفض المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية كشف مزيد من التفاصيل عن الإعلان لأسباب أمنية. كذلك أكد ترامب أمس أن «عقوبات صارمة» ضد تركيا يمكن أن تصدر قريبًا ردًا على الهجوم العسكري في شمال سوريا. وقال ترامب في تغريدة «عقوبات صارمة ضد تركيا قادمة!»، من دون مزيد من التفاصيل. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أمس أن العملية العسكرية التركية في سوريا أدت إلى نزوح 160 ألف شخص، داعيًا إلى «خفض فوري للتصعيد». وأعرب غوتيريش في البيان عن «قلقه البالغ» من تصاعد الوضع في شمال سوريا. ودعا إلى «خفض فوري للتصعيد وحض كل الأطراف على حل خلافاتها بشكل سلمي»، مطالبًا إياها كذلك بممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» وتجنيب المدنيين تداعيات الأعمال القتالية. وأشار الأمين العام أيضًا إلى مخاوفه من احتمال فرار مقاتلين من داعش. ميدانيا ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أمس أن قوات الجيش دخلت بلدة تل تمر في شمال شرق البلاد. وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن قوات الجيش دخلت بلدة تل تمر على طريق سريع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب على الحدود مع تركيا. قال مسؤول كردي سوري بارز إن اتفاقا «عسكريا مبدئيا» أبرم مع دمشق على دخول القوات الحكومية مناطق حدودية من بلدة منبج إلى الغرب من ديريك على بعد 400 كيلومتر في الشمال الشرقي. وقال بدران جيا كرد لرويترز ان الاتفاق يقتصر على انتشار الجيش على طول الحدود وان الجانبين سيبحثان القضايا السياسية فيما بعد.

مشاركة :