في حدث نوعي ومهم وكبير على مستوى التعليم العالي في دول الخليج العربية، تستضيف جامعة المجمعة اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء الاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم الخليجية، والذي يعد اجتماعاً نوعياً مهماً على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وستقام خلال الاجتماع الندوة العاشرة المصاحبة له بعنوان (الجامعات الخليجية والتنمية البشرية - رؤى وتطلعات). وقد تم اختيار جامعة المجمعة لاستضافة وتنظيم هذا اللقاء لما حققته من قفزات نوعية في شتى المجالات الإدارية والأكاديمية ولتميزها بين الجامعات والمؤسسات التعليمية ولما تملكه من إمكانات وكوادر إدارية وأكاديمية متميزة ونجاحها في تنظيم العديد من الاجتماعات واللقاءات والندوات سواء على المستوى المحلي أو الدولي وانسجاماً مع حرص الجامعة على تقديم رسالتها في كل ما يخدم الدين والوطن والمجتمع ويحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في هذه البلاد المباركة. وبهذه المناسبة ذكر معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، أن هذا الاجتماع يُعْقدُ في زمن أصبح فيه التعاون والتكامل الإقليمي ضرورةً ملحة لبحث ودراسة قضايا التعليم وسبل تطويره، ويتأكد ذلك في دول الخليج العربية الواقعة في منطقة جغرافية واحدة تتشابه فيها الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية خصوصاً في ظل دعم وعناية قيادات هذه الدول بهذا القطاع، إيماناً بأهميته ودوره الرئيسي في تنمية واستثمار ودعم رأس المال البشري مما يسهم في التطور والنماء بمختلف المجالات. وتأتي استضافة جامعة المجمعة لهذا اللقاء تأكيداً ودلالةً على الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- حيث أثمر هذا الدعم -ولله الحمد- بتطوير التعليم العالي والنهوض بالجامعات ومخرجاتها إلى مستويات ومراكز متقدمة عالمياً حتى أصبحت تنافس كبرى الجامعات العالمية، وذلك في وقت زمني قصير. وقال وكيل الجامعة الدكتور مسلّم بن محمد الدوسري: «نسعد في جامعة المجمعة باستضافة الأشقاء من الزملاء أصحاب السعادة وكلاء الجامعات وأصحاب المعالي رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الاجتماع الثالث والعشرين، ونطمح بأن يخرج الاجتماع بالتوصيات التي ترتقي بمستوى العمل الخليجي المشترك في أعمال التعليم العالي، ونرجو أن يسعد الجميع بتواجدهم في جامعة المجمعة». ومن جانبهم عبَّر عددٌ من المشاركين في هذا الاجتماع من مديري ورؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الخليجية عن شكرهم لجامعة المجمعة على الاستضافة، وما تبذله من جهد في الإعداد له بما يتناسب مع أهميته، ومدى تأثيره على مسيرة التعليم في الدول الخليجية في جوانب تطوير التعليم العالي والتنمية البشرية والبحث العلمي. آفاق جديدة ذكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. سهل عبدالجواد بأن الاجتماع يستمد أهميته من أن الثروة الحقيقية لأي مجتمع تكمن في موارده البشرية، والتعليم الجامعي هو الذي يؤهل هذه الموارد، فضلاً عن دوره في إبراز المواهب العلمية والطاقات الخلاقة وتلبية متطلبات التنمية المستدامة، مبيناً بأن الاجتماع هو أحد الخطوات المهمة التي تزيد قدرة الجامعات على مواكبة التطور الذي يشهده التعليم العالي وتعمق تأثيرها الإيجابي على مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الخليجية، كما يساعد على دفع مسيرة التعليم العالي في الدول الخليجية إلى آفاق جديدة. استشراف المستقبل وبيَّن مدير جامعة بيشة أ.د أحمد بن حامد نقادي بأن التكامل في المنظومة التعليمية بمختلف مراحلها يعطي مزيداً من الاستقرار والعطاء، ويعطي بُعداً في استشراف المستقبل، ويرسم خطة طويلة الأمد بفكر متقد، ورؤية ثاقبة، مشيراً إلى أن تنوع الخبرات بين الجامعات الخليجية يقصر الطريق نحو الإبداع والابتكار، وقد أعطى في المدة الزمنية السابقة رؤية طموحة نحو التكامل. حضارة ذات صبغة خليجية عامة ومن جانبه أوضح أ.د. عبدالعزيز بن عبدالله الحامد مدير جامعة الأمير سطام ابن عبدالعزيز بأنه نظراً للتقارب المعرفي والديموغرافي بين دول الخليج العربي؛ فإن من الممكن إيجاد حضارة ذات صبغة خليجية عامة، ولدى الجامعات في دول الخليج فرصة مواتية لتسهم بفاعلية في إيجاد هذه الحضارة، موضحاً بأن فرص إسهام الجامعات الخليجية في تنمية القدرات البشرية كبيرة جداً، نظراً لما تتمتع به منطقة الخليج من تقارب العادات والمعارف، وتشابه في الجغرافية والموارد. التنمية المستدامة والجامعات الخليجية وذكر أ.د. إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الجوف بأن الجامعات بما تتضمنه من كفاءات وعقول بشرية، ومراكز بحثية، وكراس علمية، ومختبرات ومعامل متقدمة، قادرة على النهوض بأي قطاع يستعين بها وبخبراتها الواسعة، ويتأمل منها الارتقاء بمخرجاتها وتأهيل أجيال متمكنة في مختلف التخصصات العلمية والنظرية، مواكبةً لاحتياجات الواقع وتطلعات المستقبل، وكذلك الارتقاء بالمجتمعات بما تقدمه من برامج متنوعة، وكل ذلك يعود على الأوطان الطامحة للتقدم والتنمية المستدامة ومواكبة متغيرات العالم المتسارعة والشاملة. مرحلة جديدة من التعاون وتمنى مدير جامعة الحدود الشمالية أ.د. محمد بن يحيى الشهري أن يتم الانتقال من خلال هذه اللقاءات إلى مرحلة جديدة من التعاون للخروج بعدد من النتائج الإيجابية التي تصب في مصلحة الجامعات، وتركز على دراسات المستقبل، والبحث في طبيعة التحديات الدولية المعاصرة وتأثيراتها على مستقبل التعليم العالي، وكذلك التركيز على مخرجات العملية التعليمية ومعايير تصنيف الجامعات عالمياً، وتهيئة الكوادر والكفاءات الوطنية المبدعة. مستقبل واعد وبيَّن مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله ابن محمد الربيش بأن السمات التي تتشاركها الجامعات ومؤسسات التعليم العالي - بالإضافة للأهداف والمصالح التي تتقاطع عندها - تجعل من العمل المشترك ضرورة لديمومتها وقدرتها على تحقيق توقعات المستفيدين وأصحاب المصلحة، وبالتالي المساهمة في بناء وتطور وتحضر ورفاهية المجتمعات والأوطان والعالم بأسره، كما أن الآمال والفرص كبيرة وتنبئ بمستقبل واعد. بنية أكاديمية جيدة من جهته ذكر مدير جامعة الملك خالد أ د. فالح بن رجاء الله السلمي أن الناظر إلى واقع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المجلس وما حققه عدد منها من مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية المعتبرة يتأكد لديه أن لدينا بنية أكاديمية جيدة وكوادر بشرية تعمل في هذه المؤسسات قادرة على قيادة عجلة التطوير على النحو الذي يليق بدول المجلس ويحقق طموح قياداتها. تطوير الأداء المعرفي والمهني كما تحدث أيضاً الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر مدير جامعة الملك سعود حول أهمية انعقاد هذا الاجتماع، مبيناً أنه ينشأ من أهمية الدور المنوط بالجامعات العالمية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، بوصفها أهمَّ وأرقى المؤسسات التعليمية في العالم، والمتمثل في النهوض باقتصاد الدول والتقدم العلمي والبحثي في كل المجالات، أملاً في مواكبة هذا النهوض في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتعليمية وغيرها، وتطوير الأداء المعرفي والمهني بتكاتف جهود المتخصصين وتضافرها من كل الجامعات الخليجية. الاستفادة من التجارب الناجحة وذكر مدير جامعة الملك عبدالعزيز أ. د. عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أن دول مجلس التعاون كونها تنضوي تحت مظلة منظومة إقليمية، لها من التأثير الفاعل في مجريات الأحداث إقليمياً وعالمياً، فهذه الدول الخليجية لها من الإمكانات المادية والفكرية والأهمية الجغرافية ما يجعلها مؤهلة للمضي بمسيرة التعليم العالي إلى غاياتها المنشودة، مشيراًً إلى أن هذه الاجتماعات الدورية تؤكد الروابط المتينة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتسهم في تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة. الجامعات مصدر للتنمية والبناء والرقي وبيَّن أ د. مرعي بن حسين القحطاني مدير جامعة جازان أن استضافة جامعة المجمعة للاجتماع الـ23 يعد فرصةً مهمةً لمناقشة مستقبل العديد من الرؤى المهمة والداعمة لتوجه وطننا الغالي نحو بلوغ مستقبل يعتمد على القوى البشرية والعقول المبدعة لخوض غمار التحديث. التكامل ضرورة تعليمية وميزة أكاديمية ومن ناحيته أوضح مدير جامعة جدة د. عدنان بن سالم الحميدان «أن التكامل بين الجامعات الخليجية في مجال التعليم العالي أصبح ضرورة تعليمية، ومطلباً جماعياً لدول الخليج، وميزة أكاديمية تضمن التنوع وتوفر بيئة خصبة للإبداع والتأهيل والتنمية، ويعزز أوجه التكامل بين الجامعات الخليجية في العمل الأكاديمي والتعاون العلمي من خلال الحوار العلمي الجاد، وتشجيع البحث الأصيل بما يحقق استشراف المستقبل، وتقديم الرؤى والأفكار للتعامل مع التحديات التي تواجهها دول المجلس في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع». مسيرة طويلة من العمل الجاد وحول تاريخ هذا الاجتماع أوضح مدير جامعة طيبة د. عبد العزيز بن قبلان السراني «أنه استمرار لمسيرة طويلة من العمل الجاد والمشترك بين الدول، ويعكس أهمية التكامل بين الجامعات الخليجية، ويحقق الأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج، وما تتضمنه تلك الأهداف من اهتمام جلي وواضح بالشأن العلمي، وتشجيع التقدم في المجالات العلمية كافة، وتشجيع البحوث والدراسات، وإدراك دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في هذا المجال». أفق أوسع وعن التعاون بين الجامعات الخليجية ذكر د. علي البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بأنه يمثل قيمة مضافة في رصيد كل منها؛ ذلك أنه يفتح المجال لخبرات إدارية ومعرفية جديدة، ويسهم في توجيه مؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي إلى المستقبل، وهي مزودة برؤى أرحب، ومنطلقة في أفق أوسع، مبيناً بأن جامعة السلطان قابوس تولي العلاقات مع الجامعات الخليجية أهمية خاصة. مبادرات علمية فاعلة وحول توقيت هذا الاجتماع بيَّن أ د. فلاح بن فرج السبيعي مدير جامعة نجران بأنه «يأتي توقيتُ استضافة جامعة المجمعة لهذا الاجتماع في زمن يتطلبُ تحقيقَ التكامل والتعاون بين الجامعات؛ للإسهام في استشراف المستقبل والتعامل مع التحديات لتحقيق الهدف المنشود، كما أكد أن المجتمعين يدفعهم الطموح والأمل في خروج الاجتماع بخطط عمل نبني عليها جميعاً أسس التكامل والترابط بين جامعاتنا، بإطلاق مبادرات علمية فاعلة؛ لتتحقق الأهداف المنشودة». تأهيل الموارد البشرية وذكر أ. د. عبدالرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم «أن هذا الاجتماع الدوري الذي يحرص مسؤولي التعليم العالي والجامعات في دول الخليج العربية على عقده منذ ما يزيد عن الثلاثة عقود يؤكد مستوى التعاون القائم بين الجامعات الخليجية، ويعزز من أوجه تبادل التجارب والخبرات بين الجامعات في مجال البرامج التعليمية والبحث العلمي والخطط المستقبلية، مما ينعكس على تطوير الجامعات وتأهيل الموارد البشرية». التكامل والتكافل المشترك ومن جهته أوضح مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.علي بن فهد المضف «أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استطاعت من خلال التعاون والإصرار على تحقيق التكامل والتكافل المشترك فيما بينها أن تحقق الكثير وتيسر العديد من الوسائل المساهمة في التنمية البشرية ورفعة البحث العلمي المطلوب لذلك، وبناء قاعدة معلومات وبيانات إلكترونية مساهمة بشكل فعال في تحقيق التميز والإبداع العلمي والعملي». أهمية كبيرة في تقوية العمل وذكر مدير عام كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان د.عبدالله الشبلي أن عقد الاجتماع الثالث والعشرين لهذه اللجنة له أهمية كبيرة في تقوية العمل المشترك بين مؤسسات التعليم العالي، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على كل المستجدات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي على كل الأصعدة البحثية والعلمية والثقافية والمجتمعية. الارتقاء بالمخرجات ومن جهته ذكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ د. أحمد بن سالم العامري أن العمل التكاملي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي يعد ركناً أساسًا في تطوير رأس المال البشري، والتكامل في هذا المجال يحقق تطلعات قياداتنا الخليجية الطموحة التي تولي اهتمامًا كبيراً لمخرجات الجامعات في: التعليم، والبحث العلمي، وتعول عليها في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً بأن الارتقاء بمخرجات التعليم وتطوير البرامج العلمية يعدُّ جزءاً مهماً من الأهداف التي يسعى إليها المجتمعون. تطوير العمل الأكاديمي وحول البحوث والدراسات في دول المجلس بيَّن أ. د. عوض ابن خزيم الأسمري مدير جامعة شقراء بأنه وانطلاقاً من الأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بشأن أهمية إعطاء الأولوية للبحوث والدراسات في دول المجلس سعياً نحو التقدم العلمي في المجالات كافة؛ كان هذا الاجتماع الدوري هو المؤشر الأهم على ضرورة تطوير وتنظيم العمل الأكاديمي المشترك في مجال التعليم الجامعي وتحديثه بما يتوافق مع خطط وبرامج التنمية في دول المجلس. التفاعل الواقعي مع المجتمع وعن دور الجامعات، ذكر مدير جامعة أم القرى أ د. عبدالله بن عمر بافيل «أنه من خلال هذا الاجتماع نطمح أن يكون التركيز على دور الجامعات في خدمة المجتمع من خلال التفاعل الواقعي معه وصولاً لترسيخ أصول اقتصاد المعرفة، والتثقيف المنتج للاقتصاد التشاركي ذو البعد العلمي عبر نشر المعرفة وإعداد الكفاءات المؤهلة لقيادة المستقبل». تسريع وتيرة التعاون وبيَّن د. عبدالله بن محمد العتيبي مدير الجامعة الإسلامية أن هذا الاجتماع يسعى إلى تسريع وتيرة التعاون وخطوات التكامل في المجالات التعليمية المتعددة وخصوصًا المجالات العلمية والتقنية والبحثية، تحقيقًا لمساعي الأمانة العامة المتمثلة في وضع الآليات لتنسيق الجهود اللازمة لتشجيع العمل المشترك بين دول المجلس بما ينهض وينمي المخرجات العلمية والتقنية والبحثية في مؤسسات التعليم العالي. مواكبة متطلبات التنمية وبيَّن أ د. سعد بن سالم الزهراني مدير جامعة الطائف أن مواكبة متطلبات التنمية المتسارعة في بلداننا، والتطورات العلمية والاقتصادية، وثورة تقنية المعلومات والاتصالات، والمتغيرات الاجتماعية في مجتمعاتنا المحلية، تفرض على جامعاتنا تحديات جديدة، تتطلب مراجعة جادة لما تقدمه الجامعات الآن، ومدى توافقه مع جميع تلك المتغيرات. ركيزة للتطور ووصف أ د. محمد بن عبدالله آل ناجي القحطاني مدير جامعة حفر الباطن، التعليم العالي الخليجي المشترك بأنه ركيزة من ركائز تطور دول وشعوب المنطقة فيما يحقق استقرارها وازدهارها، وبالتالي منافستها لدول العالم في شتى مجالات الحياة، الاقتصادية والحياتية والتعليمية على حد سواء. جيلٌ خليجيٌّ واعد ومن جانبه ذكر أ د. عبدالله بن يحيى الحسين مدير جامعة الباحة «أن من أهم ثمار هذه الاجتماعات استشراف المستقبل، ووضع الخطط اللازمة له، بما يضمن أن نهيئ جيلاً خليجياً واعداً يحقق ذاته وينافس بجدارة على تبوء المكانة المستحقة له، ويرتقي بوطنه وأمته، وهو في ذلك كله يحافظ على عقيدته وتقاليده ومكتسباته». شراكات متعددة وقال مدير جامعة تبوك أ.د.عبدالله بن مفرح الذيابي: «إن الجامعات الخليجية بحاجة إلى عقد الاتفاقيات والشراكات فيما بينها في مجالات متعددة، سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس أو الدراسات والبحوث أو المنح الدراسية للطلاب في كل الدرجات العلمية، وهذا ما يزيد التقارب ويقوي العلاقات الثنائية والجماعية فيما بينها، ويعود عليها بالنفع لخدمة منسوبيها وبلدانها». تعزيز التنافسية من جانبه أوضح أ. د. إبراهيم بن عبدالعزيز المعيقل مدير الجامعة السعودية الإلكترونية بأن أهمية الاجتماع تنبع من خلال التنسيق المشترك، وإقامة مشاريع علمية وفكرية متكاملة بين دول الأعضاء؛ لدفع عجلة التقدم العلمي والفكري، وتطوير مؤسسات التعليم العالي، وتحقيق الجودة في مجال البحث العلمي، التي تُسهم في رفد التنمية الشاملة بمنتجات جديدة ومبتكرة؛ بهدف تطوير النمو المستمر للمستوى الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز التنافسية. تعزيز العمل الجماعي وحول التطلعات من خلال هذا الاجتماع ذكر مدير جامعة زايد د. رياض المهيدب بأنه ومع انعقاد الاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الخليجية، تتزايد التطلعات إلى تعزيز العمل الجماعي من أجل استكشاف سبل جديدة تطور التعاون بين هذه المؤسسات إلى تكامل يوافق التطورات المتسارعة في العالم، والتي تدفع إلى الاندماج ولا تسمح بالانفراد أو العزلة. التحول نحو المستقبل ومن جانبها ذكرت د. إيناس بنت سليمان العيسى، مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن «أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تحولت نحو المستقبل، كما نشطت عناصر التواصل الاجتماعي والثقافي بين طلبة دول المجلس؛ مما عزز القدرة التنافسية للجامعات»، مضيفةً بأنه يوماً بعد يوم تتوسع المجالات التي تتعاون فيها جامعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية المتعلقة بالبحوث العلمية المشتركة لتبادل الخبرات وتجويد العمل البحثي وتعزيز التعاون العلمي والتقني بين تلك الدول. تجارب جديرة بالتوثيق وبيَّن د. خالد بن عبد الرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي أن اجتماعات لجنة مديري ورؤساء الجامعات الخليجية أثمرت عن تبادل الخبرات وعقد الشراكات فيما بينها في مختلف مجالات التعليم والبحث العلمي، وتقديم الاستشارات الإستراتيجية ليكون المستفيد المجتمع الخليجي، موضحاً بأن هناك تجارب وشواهد ثرية كثيرة للتعاون بين الجامعات الخليجية، واصفاً إياها بالتجارب الجديرة بالتوثيق لتتراكم الخبرات، ولتعميم الفائدة بين الجامعات. دعم مبادرات الاستثمار ومن جهته عبَّر د. محمد بن عبدالعزيز العوهلي مدير جامعة الملك فيصل عن أمله أن يسهم هذا الاجتماع في تنمية البيئة المعرفية والبحثية لمؤسسات الخليج التعليمية، ويرسخ أواصر المعرفة العلمية بينها، ويتبنى دعم مبادرات الاستثمار الأمثل في ثروتنا الحقيقية من أبنائنا وبناتنا، أمل الخليج وغده الواعد. تطوير نظم التعلم وذكر د. حسين أحمد الأنصاري مدير جامعة الكويت بأن الاجتماعات السابقة التي عُقدت قد تطرقت إلى العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وساهمت بدورها في تبادل الخبرات والتعاون في مجال الأبحاث العلمية المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين في الجامعات الخليجية، معرباً عن أمله من خلال هذا الاجتماع إلى التباحث في مجال تطوير نظم التعلم وربط التخصصات بسوق العمل. الاستفادة من التجارب المستحدثة ونوَّه رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة بما تمده جامعات دول مجلس التعاون من جسور التعاون وأواصر التنسيق العلمي والمعرفي، رغبةً منها في الاستفادة المتبادلة من التجارب المستحدثة في كل منها في عملية التطوير والارتقاء بمخرجات التعليم الجامعي في إطار من التكامل المؤسس على التنسيق والتعاون. تجاوز التحديات ومواكبة المتغيرات وأضاف معالي مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية د. بندر بن عبدالمحسن القناوي: «أدركت دول العالم المتقدم أهمية تشجيع وتطوير كفاءات البحث العلمي، وتنمية الموارد البشرية وإيجاد البيئات الحاضنة؛ لتسهم في دفع عجلة التقدم والتنمية، وتأتي استضافة جامعة المجمعة لهذا الاجتماع لتعميق أوجه التكامل والوحدة في مجال التعليم، والبحث العلمي، والعمل المشترك؛ لتجاوز التحديات في سوق العمل». خدمة المجتمعات الخليجية وذكر معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم «أن هذا اللقاء سيؤتي ثماره في مسيرة التعليم الجامعي، والبحث العلمي، والتنمية البشرية من خلال دور الجامعات في خدمة مجتمعاتها الخليجية وقيادتها نحو التطور والانطلاق في فضاءات العلم والابتكار، وخاصة أن التطور العلمي والاجتماعي والتقني متسارع في العالم اليوم بشكل كبير، مما يتطلب المواكبة والاستعداد للتطورات المستقبلية».
مشاركة :