صدر مؤخرًا كتاب "مستقبل النسوية.. قصص نساء من حول العالم" من ترجمة نانسي محمد، وهو مقالات وقصص مختلفة للعديد من النساء الأفريقيات والأسيويات وكفاحهن في الحياة؛ ويأتي كأحدث حلقة في سلسلة إلى الأعمال النسوية وقصص النساء الصادرة عن الدار، والتي أصدرت فيها حديثًا "ن النسوية" للدكتورة هبة شريف، و"المرأة والمدينة الكوزموبوليتانية" لعبير إبراهيم قمرة.يبدأ الكتاب بتقديم ما أسماه محرروه بـ"نهج المرأة والثقافة والتنمية"، والذي يميز المرأة في العالم الثالث ومقاومتها الظروف الصعبة التي يجدن أنفسهن فيها. هذه المقاومة ثقافيةٌ بطبيعتها، لأن الاقتصادات والعلاقات الاجتماعية والأيديولوجيات يُعبَّر عنها بالثقافات. يحكي الكتاب لنا عن قصص نسوة من نيجيريا، ومصر، والهند، والأرجنتين، ومن دول أخرى متعددة. ويرى محررو الكتاب أن هذه العقود القادمة عبارةٌ عن مغامرة من أجل البقاء، وهي بالنسبة لنا، مستوحاةٌ من الطرق العديدة التي تقاوم بها النساء والرجال في العالم الثالث الظروف التي يجدون أنفسهم فيها.يعرض الكتاب كذلك للانتهاكات والاستغلال الذي تتعرض له المرأة الأفريقية أكثر من أي وقت مضى، ويبحث عن حلول لمقاومة هذا الاستغلال وتلك الانتهاكات."هذه المجموعة من النظريات النسوية تحتضن خبراتٍ متنوعةً للنساء، وهن كثيراتٌ على الخطوط الأمامية للمقاومة، في، وضد، وما وراء الهجمات من الإيديولوجيات والممارسات القائمة على السوق، والهجرة وتغير المناخ. توضح هذه النظرية النسوية – العابرة للحدود وما بعد الاستعمارية ونسوية العالم الثالث - كيف أن الثقافة هي الوسيلة الناقدة التي يمكننا من خلالها جميعًا أن نتحد لنتحدى أشكال القمع الشاملة والواسعة النطاق على المستويين العالمي والمحلي، والتي تقع في سياقاتٍ متنوعة. وليس عن طريق المرأة وحدها؛ وفي محاولة لفهم حياة النساء بشكلٍ أفضل في ظل كل الفوضى الناتجة عن المقاومة والخضوع، وندرك بشكل أكثر وضوحًا أن المرأة النسوية والزمن القادم يتمحور حول الرجال أيضًا. فهذا المستقبل لنا جميعًا، ويقدم لنا هذا الكتاب لمحة عن الكيفية التي يأمل البعض منا في البحث عنها".
مشاركة :