حكمت محكمة فرنسية بالسجن لمدد تصل إلى 30 عاما على سيدتين في خلية جهادية نسائية بعد إدانتهن بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي قبل ثلاث سنوات في باريس، فيما حكم على سيدة ثالثة بالسجن 20 عاما لمهاجمتها شرطياً بلباس مدني. قضت محكمة فرنسية الإثنين (14 أكتوبر/ تشرين أول 2019) بحبس المتّهمتين الرئيسيتين في خلية جهادية نسائية أورنيلا غيليغمان وإيناس مدني 25 و30 عاماً بعد إدانتهما بمحاولة تفجير سيارة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس في سبتمبر/ أيلول 2016. كما قضت المحكمة بالسجن 20 عاما لسارة إرفويه التي هاجمت بعد أربعة أيام بواسطة سكين شرطياً بلباس مدني. وكانت المتّهمات الثلاث يواجهن عقوبة الحبس مدى الحياة. وتلقت الشرطة الفرنسية في سبتمبر/ أيلول اتصالاً من موظف في حانة باريسية يبلغها فيه بوجود سيارة بيجو 607، لا تحمل لوحة تسجيل، مركونة قرب كاتدرائية نوتردام ومصابيح الخطر فيها مضاءة وبداخلها قارورة غاز. ولدى الكشف على السيارة عثرت الشرطة بداخلها على قوارير غاز أخرى وسيجارة مدخنة جزئياً وغطاء قارورة عليه آثار محروقات. وقال ممثلون للادعاء إن المرأتين أوقفتا السيارة بعدما أرسلتا مقطعا مصورا تعلنان فيه مسؤوليتهما عن الهجوم المزمع إلى شخص يدعى رشيد قاسم، وهو فرنسي من أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما عثر المحقّقون على بصمات غيليغمان التي اعتقلت لاحقاً وأودعت الحبس الاحتياطي. وخلال التحقيق اعتقلت الشرطة ابنة مالك سيارة البيجو 607 وتدعى إيناس مدني (19 عاما) وهي أيضا معروفة بميولها الجهادية. واعترفت غيليغمان خلال التحقيق معها أنها ورفيقتها حاولتا إضرام النار في السيارة. وبحسب قضاة التحقيق "فشلت محاولتهن فقط بسبب سوء اختيار الوقود"، ولو نجحت لأدت إلى "مجزرة". ع.ج.م/ص.ش (أ ف ب)
مشاركة :