احتضن بيت الشعر مساء أمس الأول أمسية تأبينية للشاعر السوداني محمد الفيتوري، تحدث فيها كل من الدكتور صالح هويدي والشاعر عبدالقادر الكتيابي، وأدارها مدير تحرير مجلة دبي الثقافية نواف يونس، الذي قدم تعريفا موجزا للفيتوري، فقال إنه ولد في الجنينة في دارفور عام 1936 ونشأ في الإسكندرية وتعلم في المعهد الديني الأزهري، وعمل في الصحافة في مصر والسودان، ثم في السلك الدبلوماسي الليبي. الدكتور صالح هويدي قال إن الفيتوري برز كشاعر يتغنى بالإنسان الإفريقي ويحمل همومه ويزهو بمجده، كما تغنى بحركات التحرر العربية وبانتصارات الأمة العربية. الشاعر السوداني عبدالقادر الكتيابي أكد أن الفيتوري استفاد من الأصوات والأدعية والأناشيد الصوفية.وأضاف الكتيابي أن الفيتوري كان واحدا من جيل من الشعراء السودانيين الرواد الذين قادوا حركة شعرية سبقت غيرها، واختطوا طريقا جديدة لم يعرفها الشعر العربي من قبل تقوم على نفس شعري يجمع بين الوجدان الإفريقي والأسلوب الشعري العربي الأصيل الجميل.وعقب على الأمسية محمد البريكي مدير بيت الشعر الذي قال إن تأبين الفيتوري يأتي ضمن استراتيجية الشارقة للاحتفاء بالمبدعين العرب البارزين وتثمين إبداعاتهم.
مشاركة :