توصل فريق من الباحثين البريطانيين إلى تطوير جهاز طبي جديد تم اختباره مؤخرا، يسمى "Sleeveballoon"، يحاكي تأثير جراحات البدانة التقليدية بين القوارض ويؤدي إلى نتائج رائعة على وزن الجسم، والكبد الدهني، وله القدرة على السيطرة على مرض السكر النمط الثاني. ويحتوي الجهاز المطور على بالون مع غلاف متصل، والذي يغطى الأجزاء الأولية من الأمعاء الدقيقة، ويتم إدخال الجهاز الدقيق إلى المعدة والأمعاء أثناء جراحة توغلية تحت تخدير عام.وأكد الباحثون، في دراسة نشرت في عدد أكتوبر من مجلة " الطب العضوي"، أن الجهاز الذي استخدم على القوارض قلل تناول الطعام بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما أدى إلى انخفاض بنسبة 57% في كتل الدهون، وكان التأثير على مرض السكر مثيرا للإعجاب، حيث انخفضت مستويات السكر فى الدم بنسبة بلغت 65%.وقال الباحث جيلترود مينجرون، الأستاذ فى كلية كينجز فى بريطانيا: "تعتبر جراحة البدانة علاجا فعالا للغاية ومرض السكر النمط الثاني، ومع ذلك، فإن القليل من المرضى مؤهلون للخضوع لهذه النوعية من الجراحات، فحوالى 1% فقط يخضعون للجراحة في الوقت الذى يفضل البعض الأساليب الأقل تدخلا".ووجد الباحثون أن التأثيرات الأيضية لجهاز "Sleeveballoon" تشبه تلك الخاصة بالجراحات، ولكن لها مزايا واضحة على الطريقة التقليدية، حيث تحسنت وظائف الإنسولين والقلب.وقال الباحثون: "على الرغم من أن مجرى المعدة يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز في الدم بعد الطعام والذي يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم، إلا أن كولزبالون يؤدي إلى تباطؤ عملية الهضم التي لها تأثير ثابت على مستويات السكر في الدم". وأضافوا أن "هذا يساعد في السيطرة على الشهية والجوع، مما يجعل الشخص أكثر اكتمالا لفترة أطول ويقلل من الوزن بشكل كبير".
مشاركة :