أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لتجنيب العالم مزيدًا من الأزمات والحروب وانعدام الأمن والاستقرار في ظل ما يشهده العالم العربي من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وفي مقدمتها، ممارسات قوة الاحتلال "اسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.وقال السلمي - فى كلمة ألقاها أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في دورته (141) بالعاصمة الصربية بلجراد - إن أكبر تحديات العالم العربي هي احتلال «إسرائيل» للإراضي العربية وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني من خلال استمرار الاحتلال وانتهاج سياسات القتل والتهجير وهدم المنازل، والاعتداء على المقدسات الدينية، واعتقال وسلب الحقوق والحريات ، إضافة إلى «أطماع الدول الإقليمية".وجدد السلمي - فى كلمته التى أوردها بيان البرلمان اليوم- دعوته للمجتمع الدولي، بضرورة إلزام قوة الاحتلال "إسرائيل" بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ، مطالبا برلمانات ودول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.ونبه إلى خطورة محاولات تصفية القضية الفلسطينية الأمر الذي يُعرض الأمن والسلم في المنطقة العربية والعالم للخطر الشديد، قائلا "إننا نؤمن في البرلمان العربي بأن حل القضية الفلسطينية هو حجر الأساس لحل كافة أزمات المنطقة، والقدس مفتاح أمنها واستقرارها.وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن العالم شهد في الشهور الماضية تطورات خطيرة في منطقة الخليج العربي تمس الأمن والسلم الدوليين، وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بتهديد طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية، من خلال استهداف واحتجاز السفن التجارية خاصة في مضيق هرمز، الذي يُمثل أهمية بالغة لحركة الناقلات النفطية والتجارية .وأوضح أن التحديات بلغت ذروتها بتعمد ضرب المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية بهدف تعطيل إمدادات الطاقة العالمية والتأثير على أسعار النفط عالميًا، وأطماع الدول الإقليمية في التوسع في العالم العربي والتدخل في شؤونه الداخلية.ونبه رئيس البرلمان العربي إلى خطورة الاعتداءات في منطقة محورية وشديدة الأهمية لاستقرار النظام العالمي، قد تجر المنطقة بل والعالم لعواقب وخيمة لا يُحمد نتائجها ، وذلك يُمثل تحديًا كبيرًا واختبارًا حقيقيًا للنظام الدولي، ويتطلب موقفًا حازمًا وتحركًا عاجلًا للتصدي لهذا التصعيد الخطير في منطقة الخليج العربي. وأكد أن المناقشات في هذه الدورة تهدف إلى الوصول لرؤية برلمانية تصنع السلام وتُحافظ عليه، وتدعم الالتزام بالقانون الدولي وتنفيذ قرارت مجلس الأمن الدولي، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معربا عن تضامنه مع السعودية ومساندتها في كل ماتتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة منشآتها الحيوية.
مشاركة :