نجحت شركة سبيس اكس أمس في تجربتها لنظام قذف من شأنه السماح للطواقم المستقبلية لمركبتها الفضائية دراغون في - 2 بالهبوط من دون مشاكل على المحيط في حال حصول ثغرات في نظام الإطلاق عند الإقلاع. وانفصلت المركبة التجريبية غير المأهولة المزودة ب270 لاقطاً عن منصة إطلاقها في قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية كما كان متوقعاً، بحسب المشاهد التي بثتها مباشرة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). واستمرت التجربة 90 ثانية فقط. وجرى دفع الكبسولة دراغون في - 2 ونظام القذف التابع لها بواسطة ثمانية محركات من نوع سوبر دراكو حتى ارتفاع نحو 1500 متر. عندها انفصل نظام القذف من الكبسولة التي نشرت بعيد ذلك ثلاثة مناطيد حمراء وبيضاء كبيرة قبل الهبوط بهدوء على مياه المحيط الأطلسي على بعد 1,5 كم قبالة السواحل. وهذا النظام مشابه لآلية القذف من مقعد قائد طائرة حربية إلا أنه في هذه الحالة يتم قذف المركبة وطاقهما بحسب سبيس إكس. ومن المقرر انطلاق المركبة دراغون في - 2 اعتباراً من نهاية 2017 لنقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في إطار عقد بقيمة 2,6 مليار دولار مع وكالة الفضاء الأمريكية. وحتى اليوم كان نظام الطوارئ قائماً على صاروخ صغير معلق بمقدم المركبة. وفي حال حصول مشكلة في نظام الإطلاق عند الإقلاع أو خلال المراحل الأولى للرحلة، يتم تشغيل محرك صاروخ الإنقاذ ويحمل المركبة بعيداً عن الصاروخ.
مشاركة :