هجوم كردي مضاد وموسكو تعمل على منع مواجهة عسكرية بين الجيش السوري والقوات التركية

  • 10/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف الثلاثاء، عن أمل موسكو في عدم وقوع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري بسبب العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.ونقل موقع "روسيا اليوم" عنه القول إن روسيا تجري اتصالات لتفادي ذلك.وقال : "نأمل ألا تحدث هناك أي اشتباكات ... على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق (لمعالجة القضية) وفقاً لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذاً في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية".وكان الجيش السوري بدأ الانتشار في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية.وعلى الصعيد الميداني، شنّت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً مضاداً ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في منطقة رأس العين في شمال شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.وبدأت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها قبل نحو أسبوع هجوماً ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، تمكنت خلاله من السيطرة على منطقة حدودية واسعة بنحو مئة كيلومتر تمتد من محيط بلدة رأس العين (شمال الحسكة) وصولاً إلى مدينة تل أبيض (شمال الرقة)، وبعمق نحو 30 كيلومتراً.وبمواجهة الهجوم التركي، وبعد تخلي واشنطن عنهم بقرار سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، توصل الأكراد إلى اتفاق مع دمشق وحليفتها روسيا، انتشرت بموجه الاثنين قوات الجيش السوري في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.وبالتزامن مع ذلك، لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تخوض اشتباكات مع القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في محيط بلدة رأس العين.ودخلت القوات التركية والموالون لها قبل ثلاثة أيام إلى أطراف البلدة، إلا أنها لم تتمكن من التقدم فيها أمام مقاومة شرسة من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد ومراسل لوكالة فرانس برس في المنطقة.وتسبّب الهجوم التركي منذ الأربعاء، وفق المرصد، بمقتل نحو 70 مدنياً و135 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية. كما قتل أكثر من 120 عنصراً من الفصائل الموالية لأنقرة.وأحصت أنقرة من جهتها مقتل أربعة جنود أتراك في سوريا و18 مدنياً جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية.وعلى جبهة أخرى، تدور اشتباكات متقطعة بين مجلس منبج العسكري، المنضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية، والفصائل الموالية لأنقرة في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد. ويأتي ذلك غداة انتشار قوات الجيش السوري في المنطقة بموجب الاتفاق مع الأكراد.وبدأت القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، والتي كانت تنتشر في مناطق عدة بينها منبج، الاثنين تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب بمغادرة البلاد، بعدما اعتُبر سحبها عناصر من نقاط حدودية قبل أسبوع، بمثابة ضوء أخضر لأنقرة كي تبدأ هجومها.وللتخفيف من حدة الانتقادات التي طالته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، فرض ترامب عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، كما أوقف مفاوضات تجارية معها.

مشاركة :