عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤتمرًا في فيينا، حول "تغيير المناخ ودور الطاقة النووية"، والذي تم تنظيمه بدعم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ووكالة الطاقة النووية (NEA)، التي تعد عضوا في هيكلها.وأوضحت شركة روساتوم، في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن هذا الحدث هو أول مؤتمر من نوعه ينظم تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحضره نحو 550 ممثلًا عن 79 دولة و18 منظمة، لتبادل المعلومات والخبرات، وكذلك لإجراء مناقشات موضوعية حول دور الطاقة النووية في مكافحة تغيير المناخ.وكان من بين ممثلي شركة روساتوم في المؤتمر، رئيسة مكتب مشروع برامج التنمية المستدامة، بولينا ليون، حيث تناولت في تقريرها التحديات المرتبطة بتشكيل التنظيم في مجال التنمية المستدامة. ويعتبر تصنيف الاتحاد الأوروبي للتمويل المستدام مثالًا على ذلك.وقالت "ليون": إنه على الرغم من المساهمة المباشرة للطاقة النووية في تحقيق ما لا يقل عن ستة أهداف للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، فإن التصنيف الذي تم إعداده في الاتحاد الأوروبي لا يشمل المشروعات النووية باعتبارها "مستدامة".ووتابعت: إن الحل البديل عن استبعاد قطاعات معينة، قد يكون معايير إضافية لتأكيد "الاستدامة" عن طريق القياس مع لائحة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مجال إقراض الصادرات. على جانب المشاريع النووية، أكدت ليون على أهمية الضمانات الأمنية والشفافية والكفاءة الاقتصادية.بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى الحاجة إلى حوار مستمر بين المشاركين في سوق الطاقة من أجل تطوير حلول الطاقة المتوازنة للمبادرات المستدامة.وأكد مستشار رئيس شركة روساتوم، فلاديمير ارتيسوك، في تقرير "تغير المناخ والطاقة النووية في مثال روسيا"، أن دور الطاقة النووية في عملية الحد من الغازات الدفيئة مهم. وفي هذا الصدد، يمثل التوسع في تقنيات الطاقة النووية الروسية مساهمة جدية من روسيا في الاستجابة العالمية لتغيير المناخ.وعلى هامش المؤتمر، وقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكاديمية روساتوم التقنية، اتفاقًا بموجبه ستساعد الأكاديمية التقنية الدول المشاركة في عملية تدريب الموظفين وتعزيز المهارات الإدارية في مجال الطاقة النووية والصناعة.بالإضافة إلى ذلك، تمكن المشاركون في المؤتمر من زيارة جناح معرض روساتوم، الذي قدم مشاريع روسية متقدمة في مجال الطاقة النووية وأظهر دور التكنولوجيا النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :