قتلت القوات الأفغانية 44 مسلحاً وأصابت 35 آخرين خلال عمليات أمنية جرت خلال الساعات ال24 الماضية. ونقلت صحيفة خاما الأفغانية، عن الجنرال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله، إن جنديين من القوات الأفغانية قتلا إثر انفجار لغم بعد مرور مركبتهما عليه، وقال عظيمي إنه تم إبطال مفعول ست عبوات ناسفة خلال تنفيذ العمليات ولم يشر إلى مزيد من التفاصيل بشأن العمليات. فيما لقي طفلان على الأقل مصرعهما وأصيب أربعة مدنيين بجروح جراء انفجار لغم في اقليم غزني جنوب أفغانستان، وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم شفيق نانغ لوسائل الاعلام المحلية إن الانفجار وقع في منطقة (ديه ياك) بإقليم غزني وأدى إلى مقتل طفلين على الأقل وإصابة أربعة مدنيين بجروح. في الأثناء، حكمت محكمة في كابول على أربعة رجال بالإعدام شنقا بتهمة سحل امرأة تدعى فرخونده اتهمت جزافا بحرق مصحف في مارس/آذار في العاصمة الافغانية، وقد أثارت هذه القضية صدمة في أفغانستان والخارج. فقد انهال جمع غاضب بالضرب حتى الموت على هذه الأفغانية (27 عاماً) متهما اياها بحرق المصحف، ثم أحرقها ورماها في مجرى نهر بكابول، وأعرب مئات الأشخاص الذين صدمتهم هذه الحادثة عن غضبهم. وفي خطوة نادرة في أفغانستان، حملت نساء نعش تلك المرأة إلى المقبرة. وأثارت القضية التي ندد بها الرئيس اشرف غني بشدة وحتى حركة طالبان نفسها، احتجاجات كثيرة في أفغانستان وفي عدد من العواصم الأوروبية ايضا، وبعد أقل من شهرين، حكم قضاه المحكمة الأبتدائية للجرائم التي تمس الأمن القومي بالاجماع على الرجال الاربعة بالاعدام شنقا، كما قال القاضي سيف الله خلال جلسة علنية في كابول. ومن بين المحكومين بالإعدام رجل نصب نفسه رجل دين يدعى زين العابدين كان يبيع تعويذات بالقرب من أحد المساجد وحرض على قتل فرخونده بطريقة وحشية. وكشف التحقيق ان فرخونده لم تحرق المصحف، لكنها انتقدت فقط تصرفات هذا البائع للتعويذات باعتبارها تتناقض مع تعاليم الإسلام. عندذاك اتهمها بائع التعويذات بالكفر وحرض مجموعة من الأشخاص على ضربها حتى الموت على مرأى من عناصر الشرطة الذين لم يحركوا ساكناً. وانتشر المشهد المقزز عبر أشرطة فيديو وصور على شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد هذه الجريمة، تشكلت حركة العدالة لفرخونده وانتقدت اعمال العنف التي تستهدف النساء، والشعوذة والجهل المطبق الذي يقف وراء هذه الجريمة. وحكمت المحكمة الابتدائية أيضاً على ثمانية رجال آخرين بالسجن 16 عاماً، وأخلت سبيل 18 آخرين لعدم توافر العناصر الجرمية، في هذه المحكمة التي بدأت السبت في العاصمة الأفغانية، وبعد الإعلان عن الحكم، اعرب مجيب الله شقيق فرخونده عن خيبته للأحكام الصادرة. واعتبر مجيب الله ثمة آلاف الأشخاص المتورطين في جريمة قتل شقيقتي، لكن المحكمة لم تصدر أحكاما إلا على أربعة منهم.وأضاف نطالب بأن تتراجع المحكمة عن قرارها وتحكم على مزيد من الاشخاص المتورطين. وفي المقابل، اعربت هيثر بار من منظمة هيومن رايتس واتش عن قلقها حول نزاهة المحاكمة. وقالت في تصريح، إن إصدار حكم على 30 متهما بتهم خطرة إلى هذا الحد خلال محاكمة استمرت ثلاثة أيام، يطرح تساؤلات مقلقة حول نزاهتها. ومثل 49 شخصاً بالإجمال أمام المحكمة في هذه القضية التي تراوحت الاتهامات فيها بين أعمال عنف والقتل. وستصدر المحكمة أحكامها بحق 19 شرطيا في القضية نفسها الأحد.
مشاركة :