ثلث أطفال العالم تقريبا تحت سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية أو السمنة

  • 10/15/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (يونسيف) في تقرير صدر اليوم، أن طفلا من أصل ثلاثة يقل عمره عن 5 سنوات عبر أنحاء العالم، لا يحصل على الغذاء الذي يحتاجه حتى ينمو ويكبر. وجاء في التقرير أن عديد البلدان كانت تعتقد أن مشكلة سوء التغذية قد أضحت من الماضي، ولكنها تكتشف أن لديها مشكلا جديدا مهما جدا. فعلى 676 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعيشون في أنحاء مختلفة من العالم، يعاني ثلثهم تقريبا من سوء التغذية أو الوزن الزائد، وأن 340 مليون منهم يعانون من نقص الغذاء. فعلى خلفية عولمة العادات الغذائية وحالات الفقر المستمرة وتغير المناخ، تراكم مزيد من الدول هذه الأوجه المختلفة من سوء التغذية، معرضة نموها في المستقبل، بحسب اليونسيف التي تتحدث عن "عبء ثلاثي". ويقول الاخصائيون في مجال الصحة، إن فهمنا لموضوع سوء التغذية ينبغي أن يتغير، إذ أنه لا يتعلق الأمر بأن نعطي للاطفال ما يكفي من الطعام، وإنما أن نعطيهم الغذاء المناسب.سوء التغذية تتصدر سوء التغذية بقية المشاكل الأخرى، وهي تمس أربع مرات عدد الأطفال أكثر من الذين يعانون الوزن الزائد. ولئن انخفض عددالأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء بالنظر إلى حاجياتهم الغذائية، (أقل من 40% بين 1990 و2005)، فإن المشكل مازال يعد كبيرا لعديد الدول، خاصة في إفريقيا ما وراء الصحراء وجنوب آسيا. كذلك يعاني 149 مليون طفل في العالم من صغر حجم أجسامهم مقارنة مع أعمارهم، إذ أن نموهم يتأخر بسبب سوء مزمن للتغذية، فيما نجد أن 50 مليون آخرين ضعيفين جدا مقارنة مع طولهم. وتركز اليونسيف أيضا على 340 مليون طفل يعانون من "جوع خفي"، لأنهم يحصلون على عدد كاف من الحريرات، ولكن تلك الحريرات تنقصها المعادن والفيتامينات الضرورية لنموهم (حديد، يود، فيتامين أي.سي. خاصة بسبب نقص الفواكه والخضر ومنتوجات حيوانية)، بينما يمكن لهذه النقائص أن تؤثر سلبا في نظام المناعة المكتسبة، وفي البصر والسمع، وتكون لها نتائج خطيرة بدنيا وذهنيا. وتبدأ هذه الظاهرة بحسب اليونسيف منذ سن مبكرة، عند تعرض الطفل لنقص في الرضاعة الطبيعية، وغياب تنوع غذائي ملائم.أغذية متنوعة تعرض خلال مهرجان تقليدي في بيلاروسيا. أيلول / سبتمبر 2019فاسيلي فوديسنكو / رويترزالوجبات السريعة والفقر يزيد من حدة سوء التغذية زيادة تناول الاغذية الغنية بالحريرات ولكنها فقيرة من حيث المواد الغذائية، مثل الوجبات السريعة والمكرونة السريعة التحضير. كما تعرف زيادة الوزن والسمنة ارتفاعا مطردا ، وهي تشمل 40 مليون طفل، حتى في البلدان الفقيرة، بينما كان هذا المشكل غير معروف في البلدان ذات الدخل الضعيف في سنة 1990 (كان هناك 3% فقط من تلك الدول التي يوجد فيها أكثر من 10% من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن)، وقد أضحت ثلاثة أرباع تلك البلدان اليوم معنية بمواجهة المشكلة اليوم. ويقول أخصائيون إن زيادة الوزن والسمنة كان يعتقد أنهما تمثلان سوء التغذية لدى الأغنياء، ولكن هذا لم يعد يقتصر عليهم اليوم، إذ أن مختلفة أشكال سوء التغذية أضحت موجودة في البلد نفسه وفي كثير من الاحيان في العائلة نفسها، حيث نجد مثلا أما سمينة وطفلا تغذيته سيئة، وأحيانا يمر الشخص نفسه بأشكال مختلفة من سوء التغذية في مراحل عمرية مختلفة. وتشكل سوء التغذية في سن الطفولة عاملا خطيرا ينذر بزيادة الوزن والسمنة عند الكهولة. ويرتبط هذا الوضع كثيرا بحالات الفقر، وهي تمس بصفة أكبر البلدان الفقيرة، والمحتاجين في البلدان الغنية. ولتحسين هذه الوضعية تشجع اليونسيف الحكومات على تسهيل الحصول اقتصاديا على الأغذية الضرورية، بما يناسب نظاما غذائيا متوازنا.أخصائيات مصريات في التغذية تتذوقن الأرز لمعرفة مدى تطابقه مع المواصفات المحلية. آذار/مارس 2019محمد عبد الغني / رويترز ويدعو صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (يونسيف) أيضا إلى مزيد ضبط توفير الحليب المسحوق الخاص بالأطفال، كما هو الشأن بالنسبة إلى المشروبات المشبعة بالسكر، إلى جانب وسم المنتوجات الغذائية ببطاقات لاصقة تبين بوضوح المكونات الغذائية للمنتوج، لمساعدة المستهلكين على اختيار الافضل بالنسبة إلى صحتهم، وصحة أبنائهم.للمزيد على يورونيوز: شاهد: 2000 سيدة يشاركن في "إرضاع جماعي" للتشجيع على العودة للرضاعة الطبيعية تقرير أممي: 820 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم

مشاركة :