تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح الحدودي بشكل كامل ودائم شريطة إبعاد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة من عمليات الإشراف عليه، في وقت واصلت الحركة التي تواجه ما يشبه العزلة العربية، حملة اعتقالات ابتدرتها الثلاثاء بحق ناشطين فلسطينيين ينتمون لتيارات مختلفة. وكشفت مصادر في غزة أن السيسي أبلغ مسؤولاً فلسطينياً التقى به أخيراً بأنه على استعداد لفتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم شرط عدم تدخل حركة حماس بشؤون المعبر. ونقلت شبكة فلسطين الإخبارية أمس عن المصادر القول إن المسؤول الفلسطيني، الذي رفضت المصادر الكشف عن هويته، أكد للسيسي أن قوات حرس الرئاسة الفلسطينية جاهزة لاستلام معبر رفح، مؤكدا ضرورة الضغط على حركة حماس للقبول بذلك للتخفيف من معاناة سكان القطاع. وكانت حماس دعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى التدخل لدى مصر لفتح المعبر ودعا الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، العاهل السعودي إلى التدخل لدى مصر لفتح معبر رفح البري المغلق منذ أشهر. وقال الدكتور بحر الذي أثنى في رسالة رسمية وجهت للملك على مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لفلسطين، إن هذا المعبر البري الوحيد الذي يسافر منه سكان غزة للعالم مغلق منذ أكثر من 100 يوم. وتتهم مصر، التي تغلق معبر رفح جزئياً منذ أكثر من ستة أشهر، الحركة المسيطرة على غزة بدعم وإيواء عناصر إرهابية تقوم بأعمال تخريبية في سيناء. وفي الأثناء تصاعدت حدة الخلافات بين التيارات المتشددة داخل قطاع غزة وقالت تقارير إعلامية إن حماس نفذت خلال الـ(48) ساعة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من منسوبي التنظيمات المناوئة لها، وكشفت تقارير نشرت على مواقع إخبارية داعمة لحماس العثور في حي الشجاعية القريب من مدينة غزة على قنبلة مزروعة في مركبة تعود لقيادي بحماس يعتقد أن جماعة أنصار بيت المقدس تقف خلفها.