«مسجد موسكو» الأكبر في أوروبا بسعة 15 ألف مصل

  • 10/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من بين أربعة مساجد رئيسية في العاصمة الروسية «موسكو»، يبرق مسجد موسكو الكبير بتصاميمه وزخرفته الإسلامية الخلابة، المسجد «الجامع» أو المسجد المركزي الكبير، كما يطلق عليه، يقع بالقرب من الاستاد الأولمبي المغلق في مركز المدينة، ويتسع إلى 15 ألف مصل، وهو من أكثر المساجد التي يقصدها المسلمون، خاصة في المناسبات، من صلوات الأعياد أو التراويح في رمضان، حيث يتم غلق الطرق في محيط المسجد، ويصل عدد المصلين داخله وخارجه حينها إلى 180 ألف مصل، ويفتح المسجد أبوابه أيضاً لغير المسلمين لتعلم الدين الإسلامي وتنظيم عقود الزواج وفق الأحكام الشرعية والحصول على فتاوى بأمور دينهم وحياتهم، كما يحتوي على مطعم لتقديم الأكل الحلال.المسجد تم بناؤه في عام 1904 من قبل مجموعة من المسلمين التتار حينها، وخضع لأعمال ترميم وتوسعة شاملة تكلفت 170 مليون دولار، استمرت نحو 10 سنوات، قبل افتتاحه عام 2015 بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من رؤساء الدول الإسلامية وشخصيات عربية وإسلامية رفيعة.يتكون الجامع من خمسة طوابق، وقد تضاعفت مساحته عشرين مرة بعد التوسعة، لتبلغ 19 ألف متر مربع، وليوصف عند افتتاحه بأنه الأكبر في أوروبا، ويستوعب داخله أكثر من 15 ألف مصل دفعة واحدة، وتولى فنانون أتراك عملية التصميم الداخلي والأشغال الفنية الدقيقة على الطراز العثماني الكلاسيكي، وأهدوا إلى مسلمي روسيا منبر الجامع ومحرابه، بالإضافة إلى لوحات من الخط العربي على الطراز العثماني العائد للقرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، ويصل وزن الثريا الرئيسية داخله إلى طن ونصف الطن، إضافة إلى أن مأذنتيه الذهبيتين يصل طولهما إلى 79 متراً.وما إن تطأ أقدام الزائرين داخل المسجد، حتى تتدفق داخلهم المشاعر الروحانية والإيمانية، فالسجاد الفاخر الفيروزي، وكذلك اللون الأخضر الطاغي على النقوشات وطلاء القبة الرئيسية من الداخل بماء الذهب والنقوشات الجميلة عليها، تجعلك تشعر بالراحة والطمأنينة، وما يبهر الزائر أيضاً إضافة إلى ضخامة المسجد هو الثريا العملاقة في وسط المكان والمتدلية من بؤرة القبة الرئيسية للمسجد. في الطابق الأرضي المحراب والمنبر كبيرا الحجم، وهما مصنوعان بشكل متقن وجميل وفق الطراز العثماني الفريد.يضم المسجد بين رحابه «متحف الإسلام»، حيث تعرض في صناديق عرض زجاجية لوحات ونسخ تاريخية من القرآن الكريم مكتوبة بخط اليد وقطعة من كسوة الكعبة ومجسم صغير للمسجد، إضافة إلى نسخة من إحدى صحف القرآن المكتوبة بالفضة وتعود للقرن الثامن.الخطب في مسجد الجامع بثلاث لغات، الأولى العربية، وإضافة إلى المصلى، يوجد عدد من الأبنية الملحقة بالمسجد، بعضها لبيع التذكارات منه، والبعض الآخر لبيع الأطعمة «الحلال» واللباس الشرعي، وقاعات للمؤتمرات والمعارض.

مشاركة :