قال مفتي استراليا إبراهيم أبو محمد إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين هو أحد الأسباب الرئيسية المولدة للإرهاب، وتوجه المفتي أبو محمد باسم مسلمي استراليا بالشكر والتقدير للجهود التي يقوم بها القيادي البارز في حزب العمال الاسترالي النائب الفيدرالي طوني بورك داخل حزب العمال الاسترالي في قيادة حملة للاعتراف بدولة فلسطين داخل البرلمان الاسترالي، ومساعيه لإعداد وتقديم مشروع اقتراح في مؤتمر الحزب الفيدرالي الذي سيعقد في شهر يوليو القادم وينص على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة ورفض إقامة المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المفتي أبو محمد بالنائب بورك صباح أمس في مدينة سيدني بحضور عضو بلدية كانتربري خضر صالح، وأمين عام مجلس الأئمة الشيخ شادي السليمان ومدير مكتب المفتي سمير بن قاضي حيث جرى عرض التطورات المحلية وقضايا الجالية الإسلامية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وأعرب طوني بورك عن اعتقاده بان الوقت قد حان لاستراليا أن تعترف بالدولة الفلسطينية، وان تقرن الأقوال بالأفعال من اجل حث إسرائيل للاعتراف بحقوق الفلسطينيين وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وإيقاف بناء المستوطنات والانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1976. يذكر أن الاقتراح الذي ينوي النائب بورك تقديمه في مؤتمر حزب العمال الاسترالي سيكون من ابرز ملامحه أن يتبنى حزب العمال الاسترالي عند عودته إلى السلطة العمل مع باقي الدول والأمم المتحدة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين والتأكيد على القلق الذي ينتاب استراليا والأسرة الدولية من عدم تحقيق أي تقدم فعلي بشأن إقامة دولة فلسطين والسلام في الشرق الأوسط.